الاحتلال يحاول التملص من مسؤوليته بـ”مجزرة الجوعى”.. مسؤولوه قدموا روايات متضاربة، وحصيلة الضحايا ترتفع

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/29 الساعة 13:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/29 الساعة 17:42 بتوقيت غرينتش
شهداء جراء قصف إسرائيلي لمنطقة "دوار النابلسي"/الأناضول

شهدت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول المجزرة التي ارتكبت في منطقة "دوار النابلسي" جنوب مدينة غزة، الخميس 29 فبراير/شباط 2024، روايات متضاربة، بعد إطلاق جيش الاحتلال النار تجاه حشد من الفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية، في حين ارتفعت حصيلة شهداء دوار النابلسي إلى 104.

إذ نقلت وكالة رويترز عن مصدر إسرائيلي، الخميس، أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على "عدة أشخاص" كانوا ضمن حشد يحيط بشاحنات مساعدات في قطاع غزة بعدما شعرت القوات أنها مهددة.

فيما ذكر مصدر إسرائيلي آخر لوكالة الأناضول، طالباً عدم ذكر اسمه، أنه "نتيجة التجمع العنيف اقترب جزء من الحشود نحو قوة عسكرية كانت تهتم بالسماح ونقل الشاحنات في إطار حملة إنسانية لنقل المساعدات بطريقة شكلت خطراً على القوات التي ردت بإطلاق نار"، وذكر أن "الحادث قيد التحقيق".

من جانبه زعم أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي في بيان، أنه "أثناء إدخال شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية الليلة الماضية إلى شمال قطاع غزة، احتشد في المكان تجمّع حول الشاحنات، واندلعت أعمال عنف حولها".

وادّعى أن الفلسطينيين "عمدوا إلى نهب المعدّات التي وصلت، وخلال احتشادهم أصيب العشرات من الغزيين نتيجة الازدحام الشديد والدهس"، مضيفاً أنه "جارٍ فحص تفاصيل الحادث".

فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن تحقيق أولي، بإصابة 10 فلسطينيين برصاص الجيش بدوار النابلسي بعد اقترابهم من دبابة.

وفي وقت سابق الخميس، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجيش ليس على علم بقصف منطقة غربي مدينة غزة.

ارتفاع حصيلة الشهداء

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الخميس 29 فبراير/شباط "ارتفاع حصيلة الشهداء" ممن كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة إلى 104 فلسطينيين، بالإضافة إلى 760 مصاباً.

وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان: "ارتفاع حصيلة مجزرة شارع الرشيد إلى 104 شهداء ونحو 760 إصابة".

البيان أضاف: "شهداء ومصابو مجزرة شارع الرشيد وصلوا إلى جميع مستشفيات شمال غزة، ولا تزال الطواقم الطبية تتعامل مع عدد من الحالات الخطيرة بإمكانيات محدودة".

والخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع لفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة "دوار النابلسي" جنوب مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

تحميل المزيد