توعّد زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، مساء الخميس 29 فبراير/شباط 2024، الغرب بـ"مفاجآت عسكرية" في البحر الأحمر، وذلك في إطار عملياته التي يشنها ضد السفن المتجهة إلى دولة الاحتلال، وكذلك الأمريكية والبريطانية، دعماً لقطاع غزة.
وقال الحوثي: "تحركنا على مستوى العمليات العسكرية سيستمر وبتطوير ولدينا بإذن الله تعالى مفآجات لا يتوقعها الأعداء نهائياً".
يأتي ذلك فيما أعلنت جماعة "الحوثي" أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا بـ4 غارات محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين في خبر عاجل، إن "العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بغارتين منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة".
وأضافت في عاجل آخر أن "العدوان الأمريكي البريطاني استهدف أيضاً بغارتين منطقة الكويزي في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة".
وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي ثلاثة موانئ حيوية ومعسكرات، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً على البحر الأحمر.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تعرضت الحديدة لعدد كبير من الغارات الأمريكية – البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين.
وفي 16 فبراير/شباط الجاري، دخل حيز التنفيذ التصنيف الأمريكي لجماعة الحوثي "منظمة إرهابية دولية"، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وفق ما أعلنته الخارجية الأمريكية.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قُوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
و"تضامناً مع قطاع" غزة الذي يواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
مع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.