أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس 29 فبراير/شباط 2024، ارتفاع حصيلة الأطفال شهداء المجاعة في شمال قطاع غزة إلى 10، بعد وفاة 4 أطفال في مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا.
إذ قال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان، إن "4 أطفال آخرين استشهدوا نتيجة سوء التغذية والجفاف في مستشفى كمال عدوان"، وأضاف أن "حصيلة الشهداء الأطفال في شمال قطاع غزة نتيجة سوء التغذية والجفاف ترتفع بذلك إلى 10 شهداء".
كان القدرة أعلن الأربعاء 28 فبراير/شباط، وفاة 6 أطفال شمال القطاع جراء سوء التغذية والجفاف، خلال الأيام الماضية، منهم 4 في مستشفى كمال عدوان و2 في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
كما أنه في 19 فبراير/شباط الجاري، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والحوامل والمرضعات في غزة يشكل "تهديداً خطيراً" على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
كما عدّ "توقف الخدمات الطبية شمالي قطاع غزة حكماً بالإعدام على 700 ألف مواطن" يتمركزون هناك. وطالب القدرة الأمم المتحدة بـ"تفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المنظومة الصحية وتوفير احتياجاتها".
بينما طالب المجتمع الدولي بـ"توفير ممر إنساني آمن لوصول المساعدات الطبية والإنسانية والوقود لمنع الكارثة الإنسانية والصحية في شمال القطاع".
في بيان آخر الخميس، حذر القدرة من أن "مستشفيات شمال غزة باتت عاجزة عن توفير الخدمات المنقذة للحياة". وقال إن "توقف مولدات مستشفيات شمال غزة يجعلها بمثابة نقاط طبية ضعيفة"
خلال الحرب على غزة أخرجت إسرائيل 31 مستشفى عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئياً، وفقاً للمكتب الإعلامي لحكومة غزة.
من جهته، اتهم السيناتور الديمقراطي، جيف ميركلي، أمريكا بالتواطؤ في المجاعة والكارثة الإنسانية بغزة، وقال إن الولايات المتحدة هي من يمتلك النفوذ لمعالجة الوضع بغزة، والعالم يتوقع منها ذلك.
كما أضاف أنه من غير المقبول اعتماد الولايات المتحدة على نظام المساعدات الذي وضعته إسرائيل، ودعا الإدارة الأمريكية لتجاوز إسرائيل وتقديم المساعدات لغزة بشكل مباشر، وقال: "الولايات المتحدة متواطئة في المجاعة والكارثة الإنسانية في غزة".