كشف مصدر قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأربعاء 28 فبراير/شباط 2024، أن اقتحام الاحتلال حي الزيتون وسط قطاع غزة كان متوقعاً للمقاومة وفقاً لتحليل وثائق استخباراتية تمت السيطرة عليها سابقاً.
حيث أكد مصدر قيادي بالقسام، أن "تحليل الوثائق مكَّن الكتائب من تحديد الأهداف والمسالك المتوقعة لعملية الاحتلال بحي الزيتون".
وفيما لم يحدد تماماً مصدر الوثائق التي تمت السيطرة عليها، فإن الحديث يدور غالباً حول ما جمعته المقاومة خلال اقتحامها غالبية المراكز والمواقع العسكرية للاحتلال المحيطة بغزة في عملية "طوفان الأقصى" فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال المصدر القيادي إن القسام "تدير المعركة بحي الزيتون بكل قوة واقتدار، وتوقع خسائر فادحة في آليات وضباط وجنود الاحتلال".
كما أكد أن "خسائر الاحتلال في حي الزيتون كبيرة، ولا تزال المعركة جارية خلف وعلى خط التماس معه".
يأتي ذلك في حين نشرت كتائب القسام فيديو جديداً لاشتباكاتها مع قوات الاحتلال في حي الزيتون، ودك قواته بقذائف الهاون، كما أظهرت اللقطات عمليات إجلاء لقوات الاحتلال.
26 مصاباً بالساعات الأخيرة
فيما كشفت معطيات الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن إصابة 26 جندياً خلال الساعات الـ24 الماضية.
واستناداً إلى المعطيات، التي اطلعت عليها الأناضول على موقع الجيش، زاد عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 3007، ارتفاعاً من 2981 الثلاثاء، ما يعني إصابة 26 منذ أمس.
وتشير المعطيات إلى أن 468 أُصيبوا بجروح خطيرة، و793 بجروح متوسطة، و1746 بجروح طفيفة.
وتظهر أن من بين الجرحى 1429 أُصيبوا في المعارك البرية بغزة، منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفاعاً من 1421 الثلاثاء.
وتبين أن 296 منهم أُصيبوا بجروح خطيرة، و477 بجروح متوسطة، و656 بجروح طفيفة.
استناداً إلى المعطيات، لا يزال 324 ضابطاً وجندياً يتلقون العلاج في مستشفيات، وهم 38 بحالة خطيرة، و207 متوسطة، و79 طفيفة.
فيما قُتل 582 ضابطاً وجندياً منذ اندلاع الحرب، بينهم 242 في المعارك البرية، بحسب موقع الجيش.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً وكارثة إنسانية غير مسبوقة دفعت ربع سكان القطاع إلى حافة المجاعة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.