دعا ائتلاف من منظمات فلسطينية إلى فرض "حظر شامل للطاقة" على إسرائيل حتى توقف حربها على قطاع غزة. وتدعو حملة حظر الطاقة العالمية، المنظمات والعمال والناشطين في مجال البيئة إلى وقف جميع صادرات الطاقة إلى إسرائيل حتى تضع حداً "للإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني".
موقع Middle East Eye البريطاني أوضح أن حملة حظر الطاقة العالمية، التي انطلقت يوم الإثنين 26 فبراير/شباط 2024، تعمل مع فريق من الباحثين لتحليل تدفقات الطاقة إلى إسرائيل، وتحديد النقاط الحيوية في سلسلة توريده إليها. وفضلاً عن وقف واردات الوقود، يطالب التحالف أيضاً بوقف صادرات الغاز الإسرائيلية إلى أوروبا.
حيث قال متحدث باسم التحالف لموقع Middle East Eye إن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب عقب حكم محكمة العدل الدولية بالمضي قدماً في قضية جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، "يعني أن الأمر بات يتطلب ما هو أكثر من مجرد حكم محكمة دولية لنفرض الإجراءات التي نحتاجها فعلياً".
تبني حملة حظر الطاقة العالمية على دعوات سابقة أطلقها الاتحاد العام لنقابات العمال الفلسطينية لوقف تسليح إسرائيل. وكانت إسرائيل، التي ليس لديها إنتاج محلي تقريباً من النفط الخام، تستورد حوالي 300 ألف برميل يومياً من النفط الخام العام الماضي.
فيما تعد أذربيجان أكبر مصدّر نفط لإسرائيل، وبلغ حجم وارداتها منها 300 مليون دولار في يناير/كانون الثاني. وتُشحن هذه الصادرات من ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
بينما يعمل التحالف الذي أطلق حملة حظر الطاقة العالمية مع شبكة عالمية موسعة من العمال والنشطاء لاستهداف صادرات الوقود إلى إسرائيل، بما يشمل عمال المناجم في كولومبيا، أكبر مُصدِّر فحم لإسرائيل.
في بيان، أشار العمال إلى العلاقة بين تصدير المعادن والوقود إلى إسرائيل ودور إسرائيل في توفير التدريب والمعدات للقوات شبه العسكرية المسؤولة عن قتل أعضاء النقابات العمالية.
في الولايات المتحدة، تواصَلَ التحالفُ مع مجموعة حملة "شيفرون خارج فلسطين"، التي نظمت مسيرة ضمت 500 شخص أمام مصفاة الشركة.
وفقاً لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، فإن شركة شيفرون هي "الكيان الدولي الرئيسي الذي يستخرج الغاز الذي تطالب به إسرائيل في شرق البحر المتوسط".
كما يعمل التحالف أيضاً مع صحفيين ومنظمات مناخية في أوروبا لرفع مستوى الوعي حول صادرات الغاز الإسرائيلي إلى الاتحاد الأوروبي، الذي أصبح مستورداً رئيسياً للغاز الإسرائيلي اللازم لسد النقص الذي خلفه الغزو الروسي لأوكرانيا.