قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس "أبشع ما عرفته البشرية" من جرائم القتل والإبادة والتهجير في غزة، وأكد أن المقاومة لا يضيرها أن تواصل القتال في رمضان، وقال: "لا يضيرنا إن مضينا إلى شهر رمضان في مواجهة وجهاد، فهو شهر الانتصارات".
خلال كلمة لهنية، الأربعاء 28 فبراير/شباط 2024، قال: "نؤكد للصهاينة والولايات المتحدة أن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة"، وأضاف: "جيش العدو يمثل أحد أحط الجيوش التي عرفتها البشرية في تاريخها".
كما دعا رئيس المكتب السياسي لحماس العالم، وخصوصاً الدول العربية، للتصدي لهذا العدو، وكبح جماحه، لثنيه عن غزو رفح، وقال إنه "على الجميع المبادرة لكسر مؤامرة التجويع في غزة".
فيما أشار هنية إلى أن أي مرونة "نبديها في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه"، وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عجز على مدى شهور أمام رجالنا في الميدان بغزة، ولم ينجح إلا بقتل الأطفال والنساء، وأكد على ضرورة الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة، تقي غزة من براثن مؤامرة التجويع.
حسب رئيس المكتب السياسي لحماس فإن المقاومة دخلت طوفان الأقصى في وقت كان يستعد فيه العدو لتصفية القضية الفلسطينية، وقال إن الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات هو الالتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي.
بينما أكد على أن الأقصى "سيبقى عنوان المواجهة، وشعبنا سيدافع عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكل أشكال المقاومة".
بخصوص الضفة الغربية المحتلة، قال هنية إن ما تشهده من تكثيف للعدوان يؤسس لخطة تهجير شاملة، ووجَّه رئيس المكتب السياسي لحماس نداءً إلى أهل القدس والضفة والداخل المحتل، لكي يشدوا الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لرمضان.