تعرضت كابلات الإنترنت البحرية قبالة سواحل اليمن يربط أوروبا بالهند لأعطال، ويتعين على شركة الاتصالات المالكة له إيجاد طريقة لإصلاحه في منطقة حرب، وفقاً لتقرير نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية.
قال برينش باداياتشي، كبير المسؤولين الرقميين في شركة Seacom Ltd الجنوب أفريقية المسؤولة عن الكابل، في مقابلة مع وكالة Bloomberg يوم الإثنين 26 فبراير/شباط الجاري، إن الشركة اكتشفت عطلاً في الكابل يوم السبت 24 فبراير/شباط. وقدّر أن هذا العطل في مياه يتراوح عمقها بين 150 و170 متراً في منطقة يستهدف فيها الحوثيون السفن بالمسيرات والصواريخ.
هذا الحادث يسلط الضوء على مدى ضعف البنية التحتية البحرية الحيوية، خاصة في البحر الأحمر الذي يضم قرابة 16 منظومة كابل تربط أوروبا بآسيا عبر مصر.
إصلاح كابلات الإنترنت تتطلب الهدوء في البحر
بينما تمكنت شركة Seacom من إعادة توجيه اتصالات الإنترنت سريعاً إلى كابلات بديلة، يتعين عليها الآن إيجاد طريقة للتغلب على مشكلة إصلاح الكابل في منطقة حرب، وفقاً لباداياتشي.
تتعاون الشركة مع شركة إصلاح الكابلات المملوكة لمؤسسة الإمارات للاتصالات لدراسة كيفية تأمين السفينة التي ستتولى إصلاح العطب وما إن كانت ستحتاج إلى حراسة عسكرية أو حراسة مسلحة، وقال باداياتشي: "وقف محتمل لإطلاق النار في المنطقة قد يوفر فرصة جيدة لإصلاح العطب".
سبق أن هدد الحوثيون عبر الشبكات الاجتماعية بتخريب الكابلات البحرية المهمة، ولكن لا دليل يشير إلى نجاحهم في ذلك.
وفقاً للجنة الدولية لحماية الكابلات، فالجزء الأكبر من أعطال الكابلات تنتج عن معدات الصيد مثل شباك سفن الصيد أو المراسي التي تُسحب في قاع البحر، فيما قال باداياتشي: "من السابق لأوانه معرفة إن كان ذلك عملاً تخريبياً، لن نعرف إن كان أحدهم قد قطع الكابل إلا بعد أن نرفعه".