أعلن حزب الله اللبناني، الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2024، استهداف قاعدة ميرون العسكرية في الجليل الأعلى، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط 40 صاروخاً أطلقت من لبنان، باتجاه شمال فلسطين المحتلة.
حزب الله في بيان قال إنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على العدوان على محيط مدينة بعلبك في البقاع استهدفنا قاعدة "ميرون" للمراقبة الجوية، في جبل الجرمق، بدفعة صاروخية كبيرة من عدّة راجمات".
القناة 12 الإسرائيلية قالت إن 30 إلى 40 صاروخاً أطلقت من لبنان، فيما أعلن الإسعاف الإسرائيلي عدم وقوع إصابات حتى اللحظة.
أمس الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن اغتيال القيادي في "حزب الله" حسن حسين سلامي، الذي قال إنه كان "مسؤولاً عن تنفيذ هجمات" ضد دولة الاحتلال.
الجيش قال في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس": "قتلت طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان مسؤول قطاع الحجر الإرهابي حسن حسين سلامي".
كما أضاف: "سلامي ينتمي إلى وحدة الناصر في منظمة حزب الله، وقاد عدداً من المخططات الإرهابية التي تم تنفيذها ضد قوات الجيش الإسرائيلي وضد أهداف مدنية وعسكرية في شمال البلاد".
وفقاً للجيش الإسرائيلي، فإن سلامي شارك في الفترة الأخيرة في تنسيق عدد من العمليات، بما في ذلك إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه منطقة "كريات شمونة" ومقر اللواء 769.
الإثنين أيضاً أطلق "حزب الله" نحو 60 صاروخاً على مواقع للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وفق قناة "14" العبرية.
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن القصف جاء رداً على غارات للجيش الإسرائيلي في بعلبك شرقي البلاد، ضد أهداف في نظام الدفاع الجوي التابع لـ"حزب الله".
جيش الاحتلال قصف ثلاثة أهداف لـ"حزب الله" في منطقة بعلبك، التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود مع لبنان، وهي أبعد الأهداف التي تعرضت للهجوم منذ بداية الحرب، وفق المصدر ذاته.
أهمية قاعدة ميرون
تُعرف محطة التحكم الجوي الإقليمية الشمالية باسم قاعدة "ميرون" الجوية، ويطلق عليها اختصاراً (يابا 506)، وتقع على قمة جبل الجرمق.
المحطة مسؤولة عن مراقبة الحركة الجوية من شمال إسرائيل حتى الوسط، وتُعرف بأنها إحدى أعين إسرائيل التي ترى كل شيء.
تتلخص أبرز مهام المحطة بكشف وتحديد محاولات التسلل إلى المجال الجوي، وخلق صورة للوضع الجوي فوق إسرائيل والدول المجاورة، والإنذار المبكر لصالح الدفاع الجوي والمهام التشغيلية المختلفة.
تضمن القاعدة رادارات متقدمة عدة موجودة داخل رادوم ضخم (وهي القبب الكروية المصنوعة من الألياف الزجاجية) لكشف الطائرات، بالإضافة إلى أنظمة اتصالات وتجسس وتشويش ومراكز تحكم تحت الأرض في مخابئ محصنة، وقد وصفها موقع "مكورن ريشون" العبري، بأنها القاعدة السرية التي تدير الهجمات الجوية على سوريا.
المحطة الشمالية هي جزء من منظومة التحكم الجوي، والتي تشرف بشكل روتيني على الحركة الجوية، العسكرية والمدنية، في جميع أنحاء المجال الجوي، وتخصص وحدات التحكم مناطق من الأجواء على ارتفاعات ومسارات مختلفة لجميع أنواع الطائرات في الجو، ويعمل فيها مراقبون مدنيون للحركة الجوية، ومراقبون على ارتفاع منخفض، ومراقبون على "ارتفاعات عالية" يسيطرون على معظم المجال الجوي، ومناطق تدريب الطائرات.