ماكرون لا يستبعد إرسال قوات برية لأوكرانيا.. ويعلن عن تحالف لمواجهة التفوق العسكري الروسي

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/27 الساعة 05:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/27 الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون/ رويترز

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين 26 فبراير/شباط 2024، إن من غير المستبعد إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا لإلحاق الهزيمة بروسيا، وذلك في وقت أقر فيه مسؤولون غربيون بأن روسيا قد تتفوق عسكرياً في النزاع عام 2024، مع نفاد الأسلحة والذخيرة لدى الجانب الأوكراني. 

جاء كلام ماكرون في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا، ضمَّ أكثر من عشرين من القادة الأوروبيين. 

وأضاف: "نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا"، مشدداً على أن موسكو تبدي "موقفاً أكثر عدوانيةً، ليس فقط في أوكرانيا، بل بشكل عام".

ماكرون رسم في الوقت ذاته صورةً قاتمةً لروسيا، وقال إن مواقفها "تتشدد" في الداخل وفي ساحة المعركة.

وأشار إلى أنه رغم عدم وجود "إجماع" بشأن إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا "لا ينبغي استبعاد أي شيء، سنفعل كل ما يلزم لضمان عدم تمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب".

فرنسا تُعلن عن تحالف غربي لمواجهة روسيا

تحدث ماكرون عن إنشاء تحالف جديد لتزويد أوكرانيا بـ"صواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى"، لافتاً إلى أن هناك "إجماعاً واسعاً على فعل المزيد وبشكل أسرع".

وأكد: "لا يمكن استبعاد أي شيء لتحقيق هدفنا، لا يمكن لروسيا أن تنتصر في هذه الحرب".

واجتمع نحو 20 زعيماً أوروبياً في باريس ليبعثوا برسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تفيد باستمرار دعمهم لأوكرانيا والتصدي لرواية الكرملين بأن روسيا ستنتصر في حرب تدخل الآن عامها الثالث.

ماكرون قال في كلمته الافتتاحية: "لاحظت أن جميع الدول الممثَّلة حول هذه الطاولة تقريباً، قالت إن الإجماع المشترك هو أننا يجب أن نكون مستعدين في غضون سنوات قليلة لهجوم روسي عليها".

وقال: "نحن جميعاً متفقون على أننا لا نريد خوض حرب مع الشعب الروسي، لكننا مصممون على إبقاء التصعيد تحت السيطرة"، مضيفاً أن الاجتماع يهدف إلى معرفة كيفية "فعل المزيد فيما يتعلق بدعم أوكرانيا عسكرياً ومالياً".

ماكرون دعا نظراءه الأوروبيين إلى قصر الإليزيه لعقد اجتماع رُتب على عجل لمناقشة كيفية زيادة إمدادات الذخيرة إلى أوكرانيا، وسط ما يقول مستشاروه إنه تصعيد في العدوان الروسي خلال الأسابيع القليلة الماضية.

عقبات تواجهها أوكرانيا

في ظل متاعب ميدانية، أعلنت أوكرانيا الإثنين أنها انسحبت من منطقة لاستوشكين في شرق البلاد، التي أكدت روسيا السيطرة عليها، في هزيمة أخرى للقوات الأوكرانية بعد سقوط أفدييفكا.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أقر الأحد بمقتل 31 ألف جندي أوكراني خلال الحرب الروسية على البلاد، محذراً من هجوم روسي جديد، في أواخر مايو/أيار أو الصيف المقبل.

من جانبه، كشف وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، الأحد، أن نصف المساعدات العسكرية الغربية التي تم التعهد بها لكييف سُلمت متأخرة، مشيراً إلى أن "التعهد لا يعني التسليم".

وفي تصريحات كشفت حجم الخسائر البشرية التي تكبدتها أوكرانيا، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في الحرب مع روسيا.

وبعد نجاحها في صد الجيش الروسي في بادئ الأمر، تعرضت أوكرانيا لانتكاسات في ساحات القتال الشرقية، حيث اشتكى جنرالاتها من نقص الأسلحة والجنود.

وفي كلمته أمام الزعماء عبر رابط فيديو، أيد زيلينسكي تحذير ماكرون بشأن تصعيد الصراع، قائلاً "يجب علينا التأكد من أن بوتين لا يستطيع القضاء على إنجازاتنا ولا يمكنه توسيع عدوانه ليشمل دولاً أخرى".

تحميل المزيد