أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد 25 فبراير/شباط 2024، بمقتل 31 ألف جندي أوكراني خلال الحرب الروسية على البلاد، محذرا من هجوم روسي جديد في أواخر أيار/مايو أو الصيف المقبل.
زيلينسكي أضاف في مؤتمر صحفي أن "من المهم لكييف وحلفائها الغربيين أن يبقوا متحدين، وتوقع شهرين صعبين قادمين يعقبهما هجوم روسي جديد".
قال زيلينسكي: "سنستعد لهجومهم، أعتقد أن هجومهم الذي بدأ في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول لم يأتِ بأية نتائج. ونحن من جانبنا سنعد خطتنا".
في الإطار أقر زيلينسكي بمقتل 31 ألف جندي أوكراني قتلوا منذ فبراير/شباط 2022، وذلك في أول إفصاح رسمي عن عدد القتلى العسكريين منذ عام.
زيلينسكي قال: "31 ألف جندي أوكراني قتلوا في هذه الحرب. ليس 300 ألف وليس 150 ألفاً… (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يطلق الأكاذيب هناك… لكن مع ذلك، هذه خسارة كبيرة لنا".
كما أضاف أنه على يقين بأن الكونغرس الأمريكي سيوافق على إرسال دفعة كبيرة من المساعدات العسكرية والمالية لبلاده، وأن أوكرانيا بحاجة إلى هذا القرار في غضون شهر.
الرئيس الأوكراني ذكر أن المجهود الحربي لبلاده يعتمد على الدعم الغربي، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم سوى 30% من مليون قذيفة ذخيرة وعد بها.
حققت روسيا هذا الشهر أكبر مكاسبها في ساحة المعركة منذ مايو/أيار 2023 عندما استولت على بلدة أفدييفكا، التي انسحبت منها القوات الأوكرانية حتى لا تتعرض للحصار.
زيلينسكي قال: "إنهم يعلمون أننا بحاجة إلى الدعم في غضون شهر"، مضيفاً أن لديه "شعوراً إيجابياً" حيال إرسال شركاء كييف صواريخ طويلة المدى إليها.
خطة أوكرانية لمواجهة هجوم روسي جديد
الرئيس الأوكراني قال إن كييف لديها خطة واضحة لمواجهة القوات الروسية، لكنه لن يكشف عن التفاصيل.
وشنت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً العام الماضي، لكنها لم تتمكن من اختراق الخطوط الدفاعية الروسية.
وقال زيلينسكي إن تغيير قائد الجيش، الذي كان يحظى بشعبية، في وقت سابق هذا الشهر، هو جزء من استراتيجية عسكرية ستظل سرية.
كان زيلينسكي قد ذكر في وقت سابق أن خطط كييف لشن هجوم مضاد العام الماضي انتهى بها الأمر "على مكتب في الكرملين" قبل بدء العملية، دون أن يكشف عن كيفية حدوث ذلك.
كما أعرب عن أمله في أن تُعقد قمة في سويسرا، خلال فصل الربيع، تناقش خلالها مع حلفائها رؤيتها للسلام على أن تُعرض بعد ذلك على روسيا.