أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، 25 فبراير/شباط 2024 مقتل مدني وإصابة 8 آخرين، جميعهم من أسرة واحدة، إثر قصف طيران العدوان الأمريكي البريطاني منطقة شمير بمديرية مقبنة في محافظة تعز والعاصمة صنعاء.
قصف أمريكي وبريطاني وسقوط ضحايا
جاء الخبر بصيغة العاجل في قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى، بينما لم يصدر تعليق فوري من واشنطن أو لندن بهذا الشأن.
في وقت لاحق، مساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الحوثيين غير المعترف بها في بيان "إصابة مدنيين 2 جراء غارات العدوان (الأمريكي البريطاني) على حي النهضة بالعاصمة صنعاء"، دون مزيد من التفاصيل.
وهذه أول مرة تعلن فيها جماعة الحوثي سقوط ضحايا مدنيين بغارات أمريكية بريطانية، منذ بدء عمليات الدولتين في 12 يناير/كانون الثاني 2024.
قصف أمريكي وبريطاني في اليمن
في حين أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الأحد، تنفيذ ضربات مشتركة مع الولايات المتحدة على أهداف عسكرية للحوثيين باليمن.
وأضاف كاميرون، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "رغم التحذيرات المتكررة، واصل الحوثيون هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر، بما في ذلك استهداف السفن المرتبطة بالمملكة المتحدة، ما يقوِّض الاستقرار الإقليمي".
وقال الوزير البريطاني: "لقد أوضحنا أننا سندعم أقوالنا بالأفعال". وأكد "تنفيذ ضربات مشتركة مع الولايات المتحدة على أهداف عسكرية للحوثيين باليمن".
ومنذ مطلع 2024، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قُوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
قصف أمريكي وبريطاني مستمر على اليمن
في السياق ذاته، أعلنت جماعة الحوثي، فجر الأحد، أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا بـ22 غارة جوية، 3 محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها. وذكرت وكالة الأنباء(سبأ) التابعة للحوثيين، أن "العدوان الأمريكي البريطاني استهدف مدينة صنعاء وريفها بـ17 غارة جوية".
وأضافت أن "شبكات اتصالات في مديريتي حيفان ومقبنة بمحافظة تعز (جنوب غرب) تعرضت لاستهداف بثلاث غارات أمريكية بريطانية". كما تم تنفيذ "غارتين على مزارع في مديرية عبس بمحافظة حجة (شمال غرب)" ، وفق الوكالة التي لم تذكر تفاصيل بشأن نتائج جميع هذه الغارات.
وكانت الجماعة أعلنت السبت، شن الولايات المتحدة وبريطانيا "سلسلة غارات" على العاصمة اليمنية صنعاء وفق قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين.
وهذه هي المرة الأولى التي يعاود الطيران الأمريكي البريطاني استهداف صنعاء منذ نحو 3 أسابيع، وفي وقت لاحق نقلت القناة ذاتها عن مصدر عسكري بجماعة الحوثي لم تسمّه قوله إن "تجدد غارات العدوان الأمريكي البريطاني محاولة يائسة لمنع اليمن من عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني في قطاع غزة" دون مزيد من التفاصيل.
ولم توضح القناة أي تفاصيل بشأن أهداف هذه الغارات الي استهدفت صنعاء وتعز وحجة، بينما لم يصدر على الفور تعقيب من الجانب الأمريكي أو البريطاني.
وفي وقت متأخر السبت، قالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، ببيان: "في 24 فبراير/شباط، حوالي الساعة 11:50 مساءً (بتوقيت صنعاء/ +3 تغ)، نفذت قواتنا بالتعاون مع القوات المسلحة البريطانية، وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، ضربات ضد 18 هدفاً للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها باليمن".
و"تضامناً مع قطاع غزة"، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر مرتبطة بإسرائيل.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً منذ يناير/كانون الثاني، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.