أعلن الديوان الأميري القطري، الإثنين 26 فبراير/شباط 2024، أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحث مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف الديوان الأميري أن أمير دولة قطر ناقش مع رئيس المكتب السياسي لحماس جهود قطر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وأنه أكد خلال اللقاء دعم قطر للشعب الفلسطيني وقضيته وأهمية وحدة الصف الفلسطيني.
من جانبه، أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خلال لقائه بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، أن الحركة "استجابت لجهود الوسطاء، ووافقت على مسار المفاوضات حول وقف العدوان، وأبدت جدية ومرونة عالية".
سمو الأمير المفدى يستقبل الدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس)، وذلك بمكتبه في قصر لوسيل. https://t.co/JhCZ1ziedp
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) February 26, 2024
ويأتي اللقاء وسط حديث وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن وفداً إسرائيلياً سيصل الإثنين إلى قطر، ليبحث مع الوسطاء تفاصيل صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس مقابل هدنة مؤقتة للحرب المدمرة المستمرة منذ نحو 5 أشهر على قطاع غزة.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن "الوفد الإسرائيلي مكوّن من ممثلين عن جهاز الاستخبارات الموساد، والجيش الإسرائيلي، سيصل إلى قطر الإثنين، رغم أن حماس لم تعطِ بعد رداً على الخطوط العريضة الجديدة للصفقة التي تم الاتفاق عليها في قمة باريس". وقالت إن المحادثات في الدوحة ستكون على مستوى المهنيين وليس على مستوى رؤساء المنظمات الأمنية.
وتحدثت الصحيفة عن "تفاؤل حذر يسود في إسرائيل بسبب المرونة التي أبدتها حماس مؤخراً في مطالبها، ولذلك تقرر أيضاً مواصلة المحادثات من أجل إحراز تقدم".
وكانت محادثات قد عقدت الجمعة، في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، في محاولة للتوصل لصفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".