أعلنت الرئاسة الفرنسية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيزور باريس هذا الأسبوع؛ لإجراء محادثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون، حول الوضع في غزة وجهود تقديم المساعدات إلى سكان القطاع.
وستكون الزيارة المقررة الثلاثاء والأربعاء 26 و27 فبراير/شباط 2024، أول "زيارة دولة" يجريها الأمير إلى فرنسا منذ توليه الإمارة في عام 2013، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتعد "زيارة دولة" هي الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسمها الخاصة وبرامجها المميزة، إذ تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي.
وبرزت قطر باعتبارها وسيطاً رئيسياً بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح مزيد من المحتجزين في قطاع غزة والأسرى الفلسطينيين، وإغاثة القطاع الذي يواجه حرب إبادة تشنّها إسرائيل.
إلى ذلك، قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية: "تعمل قطر خصوصاً على إطلاق سراح الرهائن، وهو ما يمثل أولوية بالنسبة إلينا"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
ويوجد ثلاثة مواطنين فرنسيين بين الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى.
كما أوضح المسؤول الفرنسي أن المحادثات ستركز أيضاً على "الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار… وتقديم مساعدات كبيرة لسكان غزة".
وشهدت هدنة استمرت أسبوعاً في تشرين الثاني/نوفمبر إطلاق سراح أكثر من 100 أسير و240 أسيراً فلسطينياً، لكن لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق جديد رغم الجهود الدبلوماسية المكثفة خلال الأسابيع الماضية.
وقالت وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة إن خبراء مصريين وقطريين وأمريكيين اجتمعوا في الدوحة الأحد لإجراء محادثات يشارك فيها أيضاً ممثلون عن إسرائيل وحماس، سعياً للتوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان.
وتأتي محادثات الدوحة في أعقاب اجتماع في نهاية الأسبوع بباريس بدون مشاركة حماس، حيث "اجتمع ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق بشأن الرهائن"، حسب ما قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك ساليفان لشبكة "سي إن إن".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".