على أضواء الهواتف الجوالة! أطباء يجرون عملية جراحية في مستشفى ناصر الطبي بخان يونس (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/25 الساعة 08:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/25 الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش
دمّر الاحتلال أجزاءاً واسعة من مستشفى ناصر الطبي، وذلك بعد إقتحامه

بينما يواصل الاحتلال حصار مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوب قطاع غزة، يسخّر الأطباء كل ما يملكون من أجل إنقاذ المصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، في ظل انقطاع الكهرباء ومنع الاحتلال إيصال أي مساعدات طبية للمستشفى.

حيث انتشر الأحد، 25 فبراير/شباط 2024، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق لعملية جراحية يجريها الأطباء داخل مستشفى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، على ضوء الهواتف الجوالة، لإنقاذ أحد المصابين.

منذ أسابيع يُصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خان يونس، وأجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.

إذ أكدت منظمة "أطباء بلا حدود"، السبت 24 فبراير/شباط، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منتشرة في محيط كل مستشفيات قطاع غزة، وتمنع الوصول إليها، داعيةً إلى تحييد الطواقم الطبية عن الصراع الدائر.

كما قالت المنظمة في بيان إن "مجمع ناصر الطبي في خان يونس لا يزال محاصراً، ولا نستطيع استقبال المرضى في المستشفى الميداني التابع لنا"، مشيرة إلى أن "السلطات الإسرائيلية لا تسهل عملية إجلاء المرضى".

فيما أكد "أطباء بلا حدود" أن "القوات الإسرائيلية منتشرة في محيط مستشفيات قطاع غزة، وتمنع الوصول إليها"، معربة عن "قلقها الشديد من استمرار احتجاز الطواقم الطبية، وداعية إلى ضرورة إبعاد هذه الطواقم عن الصراع".

المنظمة أكدت أيضاً أن "الأهالي والنازحين في مناطق شمال قطاع غزة يعانون مجاعة حادة ووضعاً صحياً كارثياً"، مشيرة إلى أن "المستشفيات الميدانية التابعة للمنظمات الدولية في رفح، جنوب قطاع غزة، غير قادرة على استيعاب النازحين والأهالي".

اقتحام مجمع ناصر الطبي في خان يونس

كما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس 22 فبراير/شباط، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عاود اقتحام مجمع ناصر الطبي في خان يونس عقب الانسحاب منه واستمرار محاصرته في وقت سابق.

حيث قالت الوزارة في منشورين على منصة تليغرام إن "القوات الإسرائيلية عاودت اقتحام مجمع ناصر الطبي بأربع ناقلات جند بعد انسحابها منه".

بعد ذلك، أفادت وزارة صحة غزة بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وتمركزه في محيطه ومحاصرته إلى جانب مشفى الأمل بالمدينة ذاتها.

كما لفتت إلى أن "الطواقم الطبية تمكنت من دفن 13 شهيداً داخل مجمع ناصر الطبي، من المرضى الذين استشهدوا نتيجة توقف المولدات والأوكسجين"، دون ذكر تاريخ وفاتهم.

احتمى المئات من المدنيين في مستشفى ناصر الطبي وسط مجازر الاحتلال بخان يونس - رويترز
احتمى المئات من المدنيين في مستشفى ناصر الطبي وسط مجازر الاحتلال بخان يونس – رويترز

فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء 20 فبراير/شباط، أن عدد الوفيات في غرفة العناية المركزة بمستشفى ناصر، الذي قطعت إسرائيل الكهرباء عنه ومنعت جهاز الأوكسجين عن العمل، ارتفع إلى 8 حالات.

فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية بدورها إجلاء 32 جريحاً، بينهم أطفال، بحالة حرجة من مستشفى ناصر، وأكدت المنظمة أن 15 طبيباً وممرضاً على الأقل ما زالوا داخل المستشفى الذي حوّله الجيش الإسرائيلي لثكنة عسكرية.

كما أعربت عن خشيتها على سلامة المرضى والعاملين في المجال الصحي الذين بقوا بالمستشفى، مؤكدة عدم وجود كهرباء أو ماء، وسط انتشار الأمراض من تراكم نفايات المستشفى والقمامة.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

تحميل المزيد