توفي طفل فلسطيني رضيع في محافظة شمال غزة بعد شهرين من ولادته، الجمعة 24 فبراير/شباط 2024، بسبب سوء التغذية والمجاعة التي يتعرض لها القطاع، وسط تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر مقطع فيديو، مشاهد قاسية للطفل الرضيع محمود فتوح وهو يصارع الموت بعد نقله من قبل الدفاع المدني في شمال غزة إلى مجمع الشفاء الطبي.
وفي الفيديو، قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في شمال غزة: "إنه خلال العودة من إحدى المهمات فوجئنا بامراة تحمل طفلها وتسير في الشارع وهي تبكي وتقول: أغيثونا، فتوقفت سيارة الإسعاف وشاهدنا المرأة تحمل طفلاً رضيعاً تبدو عليه ملامح الموت".
وتابع: "حينما أوصلناه إلى مستشفى الشفاء الطبي، وبعد الخضوع للفحص المبدئي فوجئنا بأن الطفل يعاني من نقص حاد في الغذاء، وعلى أثر ذلك دخل العناية المركزة حيث للأسف الشديد لم يتناول الطفل الحليب منذ أيام، نتيجة عدم توفره في قطاع غزة:
وفي مقطع آخر، نشره رامي عبده، مؤسس المرصد الأورومتوسطي، قال: "رضيع آخر ينضم لقافلة ضحايا التجويع الإسرائيلي في مدينة غزة جراء الجفاف وسوء التغذية. الرضيع محمود فتوح، العمر شهران".
في سياق متصل، قال المغني الأردني أدهم النابلسي في مقطع فيديو، الجمعة 23 فبراير/شباط 2024، "إن إخواتنا في غزة بيموتوا من الجوع"، مطالباً الحكومات العربية بوقف الإمدادات للاحتلال الإسرائيلي والسماح بالإمدادات لغزة.
ويعاني أهالي قطاع غزة، لا سيما في الشمال، من نقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة، بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 4 أشهر، وأودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال، كما أصابت عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالقطاع المحاصر.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن السكان في شمال قطاع غزة أصبحوا "على حافة المجاعة ولا ملاذ يأوون إليه" في ظل الحرب المستمرة.
وحتى الخميس، خلَّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة "29 ألفاً و410 شهداء و69 ألفاً و465 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض وكارثة إنسانية "غير مسبوقة".
وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل حالياً لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.