وزير إسرائيلي: العالم يمكنه استيعاب ملايين اللاجئين لكنه لا يسمح لسكان غزة بالانتقال إلى مكان لآخر

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/24 الساعة 19:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/24 الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش
وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو/ الأناضول

وجَّه وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، مساء السبت 24 فبراير/شباط 2024، تحذيراً للرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه يرتكب خطأً فادحاً بالإعلان عن استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية، قائلاً: "إن قيام الدولة الفلسطينية سيؤدي إلى محرقة". 

فيما قال الوزير رداً على سؤال حول مخططات إسرائيلية لبناء مستوطنات في قطاع غزة: "حيثما توجد المستوطنات سيكون هناك أمن"، حسب ادعائه. 

كما تساءل الوزير مستنكراً: "العالم يمكنه أن يستوعب ملايين اللاجئين لكنه لا يسمح لسكان غزة بالانتقال من مكان لآخر!". 

وتأتي تصريحات الوزير الذي ينتمي إلى حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في إطار الرد على الضغوط الأمريكية لإحياء عملية السلام المحتضرة منذ فترة طويلة، وتقارير تحدثت عن نية واشنطن الاعتراف بدولة فلسطينية.

وسبق أن فجَّر هذا الوزير غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة؛ بدعوته إلى قصف القطاع بقنبلة نووية، كما تسبب في انتقادات للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ورداً على سؤال في مقابلة مع راديو "كول بيراما" (محلي)، عما إذا كان ينبغي قصف غزة بقنبلة نووية، أجاب إلياهو: "هذا أحد الاحتمالات"، وفقاً لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، الأحد.

وتابع: "عليهم (حركة حماس) أن يستجدوا لإعادة المختطفين، ماذا يعني (مختطفون)؟ في الحرب يُدفع الثمن، لماذا حياة المختطفين أغلى من حياة الجنود؟!".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ورداً على تصريحه، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، في بيان: إنه "تصريح صادم"، وفقاً للصحيفة.

وأضافت: "نطالب رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات فورية ضد أي وزير يرغب في إيذاء المختطَفين والمفقودين".

العائلات تابعت: "الوزير الذي يدعو إلى قتل جميع المختطفين والمفقودين يجب أن يدفع الثمن اليوم".

وأردفت: "يلقي الوزير إلياهو بظلال قاتمة على نوايا الحكومة في ما يتعلق بخطة العمل لعودة جميع المختطَفين والمفقودين".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس، "29 ألفاً و410 شهداء و69 ألفاً و465 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

وتقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

تحميل المزيد