قالت القيادة المركزية الأمريكية، الجمعة 23 فبراير/شباط 2024، إن هجوماً شنَّه الحوثيون اليمنيون على سفينة الشحن روبيمار، في 18 فبراير/شباط، تسبَّب في أضرار جسيمة للسفينة وتسريب بقعة نفط بطول 29 كيلومتراً، في وقت أعلن فيه الجيش الأمريكي تدمير سبعة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن، كانت جماعة الحوثي اليمنية تستعد لإطلاقها على أهداف في البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، في بيان في اليوم التالي للهجوم، إن الحوثيين استهدفوا السفينة في خليج عدن، وهي الآن معرضة لخطر الغرق.
وأضافت القيادة المركزية بدورها، بشأن سفينة الشحن المملوكة للمملكة المتحدة، والتي ترفع علم بيليز "السفينة راسية، ولكن المياه تتسرب إليها ببطء"، وأشارت إلى أن السفينة كانت تنقل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم.
هجمات الحوثي في البحر الأحمر
في وقت سابق، توعّد زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، بتصعيد العمليات ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية المارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، وكشف أن الجماعة استهدفت 48 سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ بدء الحرب على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، قال عبد الملك الحوثي: "استهدفنا 48 من السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وبحر العرب، منذ بدء العدوان على غزة، وهو رقم مهم، رغم تقليل العدو من حركتها (السفن)، وتمويهه وحجب المعلومات عنها".
كما أضاف أن "عملياتنا في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب سوف تستمر، ونسعى لتصعيدها".
و"تضامناً مع قطاع غزة"، الذي يواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
وردّت واشنطن ولندن على ذلك بتشكيل تحالف عسكري يشنّ غارات على "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، لتقابل جماعة الحوثي ذلك باعتبار كل السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.