قالت وزارة الثقافة الفلسطينية الخميس 22 فبراير/شباط 2024، إن الاحتلال الإسرائيلي دمّر منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة، معربة عن استنكارها للاعتداءات الإسرائيلية على الإرث الثقافي والتاريخي للشعب الفلسطيني.
ونشرت الوزارة عبر صفحتها على موقع فيسبوك صوراً تظهر حجم الدمار الذي لحق بالمنزل الواقع في قلب مدينة غزة، الذي عاش فيه عرفات بين عامي 1995 و2001.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف في بيان صحفي-إن "استهداف الاحتلال لبيت الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات في غزة وتدميره هو استمرار لحربه التي تطيح بكل ما يعني لشعبنا من كرامة ورمزية لنضاله وكفاحه".
وأوضح أبو سيف أن منزل عرفات "يضم مقتنيات الزعيم الخالد الشخصية والعائلية، كما شهدت أركانه الكثير من اللحظات الحاسمة في تاريخ شعبنا خلال وجود أبو عمار في غزة مع بداية تأسيس السلطة".
وتابع "كما يضم البيت بعض المعروضات التي تعرض مراحل مختلفة من حياة أبو عمار، وتفاصيل عن نضاله وكفاحه من أجل حرية شعبه، بجانب بعض الأعمال الفنية الأخرى".
وأضاف الوزير أن "البيت سيظل -بما مثله من مكانة ومكان- شاهداً على مفاصل مهمة في تاريخنا، كما ستظل جرائم الاحتلال وهدمه دليلاً آخر على همجية ووحشية هذا المحتل".
وقال إن "اعتداء الاحتلال خلال الحرب الدائرة على غزة على الموروث والإرث الثقافي الفلسطيني من مبانٍ تاريخية، ومساجد، وكنائس، ومراكز ثقافية، ومواقع تراثية، ومتاحف، ومكتبات، ودور نشر، وجامعات يأتي ضمن نفس النسق الهدام للقيم التي يمثلها الاحتلال وسياساته".
جاء هذا الاستهداف في ظلّ تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.
وتشهد مدينة رفح اكتظاظاً كبيراً، حيث يوجد فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون نازح لجأوا إليها جراء عمليات الجيش الإسرائيلي شمال ووسط القطاع بزعم أنها "منطقة آمنة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".