قال أهالي جنود النخبة، إن أبناءهم العاملين بوحدة "ماجلان" الخاصة في غزة يشعرون بإحباط وفقدان الحافز للقتال، نظراً للواقع العملياتي الذي جعلهم عرضة للاستهداف من المقاتلين الفلسطينيين، مثل "البط في ميدان الرماية"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "هآرتس"، الأربعاء 21 فبراير/شباط 2024.
أهالي جنود النخبة بعثوا برسالة إلى قائد "الفرقة 98" (تتبع لها الوحدة)، المقدم دان غولدفوس، وعدد من قادة الجيش، بمن فيهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
منذ أكثر من 4 شهور، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، ويخوض معارك مع الفصائل الفلسطينية، سقط فيها من قواته 573 قتيلاً و2918 جريحاً، بحسب آخر إحصائيات الجيش.
أعرب آباء الجنود عن قلقهم على سلامة أبنائهم، كونهم "في خطر واضح ومباشر بسبب الواقع العملياتي الجديد"، على حد قولهم.
أهالي جنود النخبة حذّروا من فقدان أبنائهم لحافز القتال
كما حذّروا من أن أبناءهم "يفقدون حدتهم وحافزهم للقتال"، لأنهم "ثابتون في معظم الأوقات، تماماً مثل البط في ميدان الرماية".
وفقاً لهم، أعرب أبناؤهم منذ دخولهم قطاع غزة، عن "مشاعر صعبة لفقدان الثقة في إدارة الوقت والمهام وإحساس بانعدام الأمن والإحباط العملياتي الكبير".
في رسالتهم، لفتوا إلى أن الجنود "يقضون الأيام في انتظار تلقي المعلومات وفهم ما إن كانت هناك خطة مستقبلية".
كما قالوا إن أبناءهم يعبّرون عن "مشاعر صعبة من العجز والغموض والإحباط، والتي اشتدت أكثر بعد الأحداث الأخيرة التي مروا بها، وهي الأحداث التي تضمنت للأسف سقوط قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي الوحدة".
في ختام الرسالة، قال الآباء إن أبناءهم "في طليعة القتال العنيف ولفترة لا يمكن تصورها، وإنهم يشعرون بالإرهاق. ولذلك، فإنهم يطالبون بوقت للتعافي والعلاج" لمنع "أكبر قدر ممكن من الإصابات الجسدية والنفسية".
منذ بداية الهجوم البري الإسرائيلي بقطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقدت وحدة "ماغلان" وهي وحدة خاصة متخصصة بتدمير الأهداف النوعية في عمق ساحة المعركة، العديد من ضباطها وجنودها في معارك مع الفصائل الفلسطينية.