أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى "29 ألفاً و195 شهيداً" فلسطينياً منذ بدء الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع وتُحاكم على إثرها بتهمة "الإبادة الجماعية"، في وقت قالت فيه الوزارة إن الطواقم الطبية والمرضى بمستشفى ناصر بخان يونس بلا كهرباء ولا ماء ولا طعام ولا حليب أطفال ولا أكسجين ولا رعاية للحالات الصعبة.
حصيلة شهداء غزة
وأفادت الوزارة في بيان على منصة إكس، بـ"ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفاً و195 شهيداً و69 ألفاً و170 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
وأضافت: "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 103 شهداء و142 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وذكرت الوزارة أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وشنت طائرات الاحتلال الحربية فجر اليوم غارات عنيفة على مدينة خان يونس، إلى جانب قصف مدفعي استهدف المناطق الجنوبية الغربية للمدينة.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي مناطق جنوب شرق دير البلح وسط القطاع، وقصف طيران الاحتلال للمرة الثالثة منزلاً بمنطقة البخاري جنوبي غربي دير البلح، حسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
أطلقت طائرات الاحتلال نيران رشاشاتها وقنابل دخانية تجاه منطقة دوار الكويت على شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة، وبعد منتصف الليل أطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية نيران رشاشاتها تجاه المناطق الشرقية الجنوبية لمدينة غزة.
وسمعت أصوات انفجارات عنيفة تزامناً مع إطلاق نار من قوات الاحتلال بشكل كثيف في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وضع مأساوي في مستشفى ناصر بخان يونس
وبالتزامن أكدت وزارة الصحة بغزة أن وضع مجمع ناصر الذي حوّله الاحتلال لثكنة عسكرية كارثي، ويشكل تهديداً لحياة الطواقم والمرضى.
كما طالبت الصحة المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لإنهاء عسكرة مجمع ناصر الطبي، مشيرة إلى أنه تم إجلاء 18 مريضاً من مجمع ناصر الطبي إلى المستشفيات الميدانية، ولا يزال 118 مريضاً داخله.
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية بدورها إجلاء 32 جريحاً، بينهم أطفال، بحالة حرجة من مستشفى ناصر، وأكدت المنظمة أن 15 طبيباً وممرضاً على الأقل ما زالوا داخل المستشفى الذي حوّله الجيش الإسرائيلي لثكنة عسكرية.
كما أعربت عن خشيتها على سلامة المرضى والعاملين في المجال الصحي الذين بقوا بالمستشفى، مؤكدة عدم وجود كهرباء أو ماء، وسط انتشار الأمراض من تراكم نفايات المستشفى والقمامة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".