علق مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، على تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، بشأن الإجماع الفلسطيني وحركة حماس.
مفتي عمان، قال في تدوينة على منصة (إكس)، إن "مسؤولاً في دولة عربية ينذر المجاهدين مع (حماس) ضد الكيان المحتل بأن عملهم غير معترف به دولياً، وأنهم جديرون بالمحاسبة والمساءلة والعقاب من قبل الدول الشرعية" في إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية المصري.
في بيانه، أشار مفتي عمان إلى واقعة "تحرر مجاهد أفغاني بعد أن نكلت به القوات الأمريكية في سجن غوانتانامو"، مضيفاً أنه "بينما كان يحرك شفتيه تضرعاً إلى الله تعالى أن ينقذه مما وقع فيه من الظلم؛ قال له الضابط الذي كان مسؤولاً عن أسره وسجنه: ماذا تقول فيما تحرك به شفتيك؟".
وفق البيان: "رد المعتقل الأفغاني: أدعو ربي سبحانه أن يخلصني من ظلمكم، فقال له الضابط: "وأنّى لربك أن يخلصك من قوة عالمية غالبة على أمرها؟! فرد عليه: ستعلم إن شاء الله من الغالب"، وفق ما نقله مفتي سلطنة عمان.
مفتي عمان أضاف: "كم هي الأحداث التي تمر بالإنسان، وهي تدعو إلى الاعتبار وتبعث على الاستعبار، ولكن أنى للقلوب القاسية الصلبة أن ترقّ لموعظة أو تستجيب لعبرة"، مشيراً إلى تصريحات وزير الخارجية المصري.
كما تابع قائلاً: "أيقنت أن هذه الأمة ورثت تأليه المتسلطين الظلمة وتقديم أوامرهم على أوامر الله، كما كان ذلك في العهد الفرعوني والكسروي القيصري، وأن ذلك راجع إلى عقيدة الإرجاء التي سرت فيهم سريانها في سلفهم اليهود، فتعاموا عن جميع العبر، وتصامّوا عن جميع النذر".
تصريحات وزير الخارجية المصري أثارت الجدل.. ماذا قال؟
وزير الخارجية المصري، قال إن "حركة حماس خارج الإجماع الفلسطيني ويجب محاسبة من عمل على تعزيز قوتها في قطاع غزة"، ما أثار غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية المصري خلال جلسة حوارية بعنوان "نحو الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط"، ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، السبت 17 فبراير/شباط 2024، وذلك رداً على تعليق من وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، بشأن استحالة السلام بوجود حماس.
شكري خلال الجلسة قال: "يقيناً أن حماس كانت من خارج الأغلبية المقبولة للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية والاعتراف بإسرائيل والتوصل إلى تسوية ورفضهم التنازل عن دعم العنف، ولكن يجب أن تكون هناك محاسبة: لماذا تم تعزيز قوة حماس في غزة، ويتم تمويلها في القطاع من أجل إدامة الانقسام بين حماس وبقية الكيانات الرئيسية الميالة لصنع السلام الموجودة، سواء السلطة أو فتح أو الرأي العام؟ أعتقد أن هذه القضية تم إهمالها، ويجب معالجتها أيضاً".