أكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، الشيخ رائد صلاح، الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024، أن للمسلمين وحدهم الحق الأبدي في الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك وفي كل وقت، رافضاً القيود التي يعتزم الاحتلال الإسرائيلي فرضها لدخوله في شهر رمضان المبارك.
الشيخ رائد صلاح قال، في تصريحات متلفزة: "نحن لنا الحق الأبدي الشرعي الثابت بأن ندخل إلى المسجد الأقصى المبارك، سواء كان الواحد منّا طفلاً أو شاباً أو رجلاً أو عجوزاً، ولا يملك أي إنسان في كل الكرة الأرضية الحق بأن يحدّد جيل مَن يجوز له الدخول إلى المسجد الأقصى".
كما شدد على أن علاقة المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك مقدسة "استناداً إلى آيات القرآن الكريم والسنة النبوية"، مضيفاً: "إننا يوم أن نقرأ في القرآن الكريم نحن بحمد الله رب العالمين نتعبد إلى الله في هذه القراءة، ويوم أن نشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك فإننا نتعبد إلى الله بشد الرحال للمسجد الأقصى".
رائد صلاح: الصلاة بالمسجد الأقصى حق لنا كما القرآن
وأضاف: "نحن لنا الحق الأبدي في المسجد الأقصى المبارك في كل وقت يرتفع فيه الأذان سواء أذان الفجر أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء، هذا واجبنا الذي نستمده من توجيهات رسول الله وهي أبدية إيمانية وهي ثوابت من انتمائنا لإسلامنا، ولا يمكن لأي إرادة من أي إنسان مهما كان اسمه أو منصبه أو لغته وقوته أن يلغي هذه الثوابت الدينية".
وتابع قائلاً: "المسجد الأقصى حق لنا كما أن القرآن الكريم هو قرآننا، وكما أن القرآن الكريم لا يجوز عليه القسمة، فلا تجوز القسمة على المسجد الأقصى المبارك".
الشيخ رائد صلاح أوضح قائلاً: "كما أن القرآن لا يقبل تقسيماً زمانياً ومكانياً، وكذلك الأقصى المبارك لا يقبل تقسيماً زمانياً ومكانياً"، مشدداً على أن "كل ذرة تراب فيه جزء من المكان الذي اسمه الأقصى المبارك الذي لا يقبل القسمة، وكل دقيقة تمر على المسجد الأقصى هي دقيقة من زمن الأقصى الذي لا يقبل القسمة وكل ساعة تمر على الأقصى هو جزء من الزمن الذي يمر على الأقصى الذي لا يقبل القسمة".
ختم بالقول: "نقول بلا تلعثم: المسجد الأقصى المبارك هو حقنا الإسلامي العروبي الفلسطيني الأبدي الثابت، ولا يوجد لغيرنا حق فيه حتى قيام الساعة، هكذا نحن، وهكذا المسجد الأقصى المبارك، وهكذا علاقتنا مع الأقصى حتى نلقى الله سبحانه وتعالى".
والأحد، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على توصية وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بتقييد والحد من وصول ودخول الفلسطينيين من القدس والداخل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
القرار المتخذ سيقيّد وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان لأداء الصلوات.
أمس الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن جهاز "الشاباك" حذر من أنّ منع الفلسطينيين في الداخل من دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة.
الشاباك قال إن "انفجار الأوضاع في مدينة القدس والداخل (أراضي 48) سيكون أكثر خطورةً من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية"، وفق هيئة البث. وتفرض الشرطة الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين من كافة المناطق إلى المسجد الأقصى وبخاصة أيام الجمع.
من جهتها دعت حركة حماس سكانَ القدس والضفة الغربية والداخل (أراضي عام 1948)، إلى "رفض هذا القرار الإجرامي، ومقاومة صَلَف وعنجهية الاحتلال"، مطالبة الفلسطينيين بـ"النفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك".
كما حذَّرت الحركة الاحتلال الإسرائيلي من "أن المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه، لن يمر دون محاسبة، وستبقى القدس والأقصى بوصلة الأمة وعنوان حراكها وانتفاضتها المباركة، وانفجارها في وجه الظلم والصَّلَف والعدوان".