قالت القناة الـ"13″ الإسرائيلية الخاصة، الأحد 18 فبراير/شباط 2024، إن "مقاتلي النخبة" في حركة حماس المعتقلين في سجون إسرائيل "يعانون من إجراءات شديدة وصعبة ويتكدسون في زنازين صغيرة جداً وسط جوع وبرد وتضييق".
جاء ذلك في تقرير تلفزيوني بثته القناة عن الأسرى الفلسطينيين، الذين قالت القناة إنهم من عناصر "النخبة" في كتائب "القسام" التابعة لحركة حماس، حيث اعتقلوا خلال هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ظروف صعبة
تقول القناة إن "أسرى نخبة حماس، يعانون ظروفاً صعبة جداً، حيث إنهم يرتجفون دائماً من شدة البرد، ويجبرون على إحناء رؤوسهم وهم جالسون أرضاً، كما أن غرف الزنازين صغيرة جداً، والأسِرّة غير مرتبة وبدون أغطية".
وبوتيرة يومية يشغل السجانون أغاني باللغة العبرية بصوت عالٍ، بينها أغنية "شعب إسرائيل حيّ"، داخل الزنازين الصغيرة التي يتكدس فيها أسرى نخبة حماس، وفق التقرير.
كما يظهر التقرير وجود كلاب بوليسية ترافق السجانين في كل مرة يتفقدون فيها هؤلاء الأسرى.
وفق التقرير التلفزيوني، فإن "أكثر من 5 سجناء يقبعون في زنزانة واحدة صغيرة جداً، كما أنّ الطعام المقدم لهم قليل جداً".
وحتى الساعة 20:45 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية أو مؤسسات الأسرى الفلسطينية تعليق على ما بثته القناة العبرية.
مزاعم الاحتلال
وتزعم إسرائيل أنها اعتقلت آلاف المسلحين من قوات النخبة في كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، خلال الهجمات التي شنتها الحركة الفلسطينية ضد مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
وقُتل في ذلك الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسر حوالي 240، بادلت حماس قرابة 110 منهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعاً حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات آلاف الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.