تظاهر مئات الإسرائيليين، مساء الإثنين 19 فبراير/شباط 2024، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في شارع غزة بالقدس؛ للمطالبة بعقد صفقة فورية لتبادل الأسرى.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن المتظاهرين طالبوا بالتوصل إلى اتفاق فوري لإطلاق سراح المختطفين من قطاع غزة، مضيفةً أن عدداً من المتظاهرين أشعلوا قنابل دخان، واعتقلت الشرطة شخصاً واحداً من المشاركين في التظاهرة.
من جانبها، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن إيلا ميتسغر، زوجة ابن يورام ميتسغر، وهو مسنّ محتجز في غزة، قولها: "نتنياهو، أنا متعبة، سئمت الوجود في الشوارع لمدة 4 أشهر، يا له من عالم مجنون خلقتَه لنا!".
أضافت: "لا يزال 134 مختطفاً هناك، لو كانت هذه ابنتك (مكاني)، أتساءل ماذا ستفعل؟"، وتابعت إيلا: "هؤلاء مدنيون تم اختطافهم من منازلهم، ومن واجب الدولة إعادتهم إلى منازلهم".
ورفع المتظاهرون وجلّهم من النساء، لافتات من قبيل "رفض الصفقة هو حكم بالإعدام على المختطَفين".
شروط حماس لعقد صفقة تبادل
في سياق متصل، قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، الإثنين، إن "إعادة أسرى الاحتلال (الإسرائيلي) لها ثلاثة أثمان: الأول إغاثة شعبنا وعودته إلى حياته الطبيعية، ثانياً وقف العدوان، ثالثاً تبادل أسرى حقيقي يحرر أسرانا الـ10 آلاف في سجون الاحتلال".
أضاف في لقاء تلفزيوني: "الاحتلال يرفض أن ينسحب من قطاع غزة ولا من أجزاء منه، ويرفض أن يعود النازحون، ولا يعطي أي بارقة موافقه على إنهاء هذا العدوان".
كما أشار إلى أنه "حتى الآن لم يعطِ ضمانة لوصول الإغاثة الكافية، وإعادة ترميم المستشفيات والمخابز والبنية التحتية حتى الإيواء بالخيام، الاحتلال لم يعطِ موافقة واضحة صريحة على ذلك.. إذن، علامَ نتفق؟!".
مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة
والخميس، الـ15 من الشهر الحالي، أمر نتنياهو الوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يسافر لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة، بعدم الذهاب.
والثلاثاء الماضي، استضافت القاهرة مفاوضات للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنيع، ورئيس المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ووقتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن المفاوضات انتهت؛ وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وهو ما لا تقبله إسرائيل.
فيما نقلت القناة "13" العبرية الخاصة، وقتها عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، أن خلافاً نشب بين النخبتين السياسية والأمنية بإسرائيل حول مشاركة الوفد في محادثات القاهرة.
بحسب المسؤول ذاته، فإن وصول الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة كان بهدف إجراء "محادثات مجاملة بناءً على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.