ذكر مقال منشور في صحيفة "فويا دي ساو باولو" البرازيلية، الإثنين 19 فبراير/شباط 2024، أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا استدعى سفير البلاد لدى إسرائيل للتشاور. في الوقت نفسه أفادت القناة 13 العبرية بأن البرازيل أصدرت قراراً بطرد السفير الإسرائيلي لديها بسبب الحرب على غزة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد استدعى السفير البرازيلي، في وقت سابق؛ لتوبيخه عقب تصريحات للرئيس البرازيلي شبَّه فيها الحرب على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
إسرائيل تهاجم رئيس البرازيل
كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا سيظل "شخصاً غير مرغوب فيه" في إسرائيل حتى يتراجع عن تعليقاته التي شبه فيها الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر بيان صادر عن مكتب كاتس أن الوزير قال لسفير البرازيل: "لن ننسى ولن نغفر. إنه هجوم معادٍ للسامية خطير. باسمي وباسم مواطني إسرائيل، فلتبلغ الرئيس لولا أنه شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل حتى يتراجع".
وتتهم إسرائيل لولا بالتهوين من شأن المحرقة النازية (الهولوكوست) وإهانة اليهود في تعليقات أدلى بها خلال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، واستدعى كاتس السفير البرازيلي إلى نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة في القدس الإثنين؛ للتنديد بالتعليقات.
هجوم حماس على إسرائيل
بدأت حرب غزة عندما أرسلت حركة حماس مقاتلين إلى إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين واحتجاز 253 رهينة.
ومنذ ذلك الحين، دمر الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي معظم أنحاء قطاع غزة، وأسفر عن مقتل أكثر من 29 ألف شخص معظمهم أيضاً من المدنيين، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية، وأجبر جميع سكان القطاع تقريباً الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، على النزوح.
جدير بالذكر أنه في يوم الأحد 18 فبراير/شباط 2024، شبَّه الرئيس البرازيلي جرائم إسرائيل في قطاع غزة بما فعله الزعيم النازي أدولف هتلر باليهود، وفق ما صرح به في مؤتمر صحفي عقده دا سيلفا، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
حيث اتهم الرئيس البرازيلي إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال إن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة. وأضاف: "ما يحدث في قطاع غزة ليس حرباً بل إبادة جماعية".
كما شدد دا سيلفا على أن "الإبادة الجماعية بغزة ليست حرب جنود ضد جنود، بل حرب بين جيش مجهز بشكل جيد للغاية من ناحية والنساء والأطفال من ناحية أخرى".
بينما أوضح الرئيس البرازيلي أن "ما حدث للشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يحدث قط بأي وقت من الأوقات في التاريخ". واختتم حديثه بالقول: "في الواقع، حدث ذلك عندما قرر الزعيم النازي أدولف هتلر قتل اليهود".
يأتي ذلك، بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة في شهرها الخامس، مخلفةً عشرات آلاف القتلى والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال؛ الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.