حذّر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، السبت 17 فبراير/شباط 2024، من "انفجار قادم" يكون "أكثر سوءاً"، في حال عدم إقامة دولة فلسطينية، مؤكداً تمسك الرياض بإقامة دولة فلسطين المستقلة قبل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال كلمة لوزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في جلسة نقاشية بمؤتمر ميونخ للأمن، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية.
وقال وزير الخارجية السعودي: "الحل الوحيد والمسار الآمن في المنطقة هو التزام أمريكا وإسرائيل بحل الدولتين".
وأكد فرحان أن "أفعال إسرائيل أججت مشاعر المسلمين والعرب، والصور التي نراها من غزة ستواجه عواقبها إسرائيل على نواحٍ عدة".
وتابع: "ليس لدينا علاقة مع إسرائيل، وأولويتنا معالجة الوضع الإنساني في غزة".
وعاد وزير الخارجية السعودي، مؤكداً أن "أولويتنا هي الأزمة الكارثية في غزة واستقلال دولة فلسطين قبل التطبيع مع إسرائيل"، وفق "الإخبارية".
وأكد أن "أساس التطبيع مع إسرائيل هو الاعتماد على مبادرة السلام العربية".
و"مبادرة السلام العربية"، التي تُعرف أيضاً بـ"المبادرة السعودية"، هي مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002.
تنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".