أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الأحد 18 نوفمبر/شباط 2024، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جزء لا يتجزأ من الساحة السياسية الفلسطينية، مشدداً على أنه "لا يوجد شريك في إسرائيل من أجل تطبيق حل الدولتين".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، تقول إن أحد أهدافها هو القضاء على حركة "حماس"، التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي المستمر لفلسطين منذ عقود.
وأردف اشتية، خلال حديثه في مؤتمر ميونخ للأمن: "هناك شروط مسبقة على حماس لكي تنضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وهي أن تقبل بالبنية السياسية لمنظمة التحرير، والمقاومة الشعبية وليس شيئاً آخر".
وتابع أنه لا توجد اتصالات مباشرة بين السلطة الفلسطينية و"حماس" منذ 7 أكتوبر الماضي.
اشتية لفت إلى دعوة روسيا الفصائل الفلسطينية للاجتماع بموسكو في 26 فبراير/شباط الجاري، مضيفاً: "سنرى إن كانت حماس جاهزة للعمل معنا".
ويأتي حديث اشتية بعد تصريح لوزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال جلسة نقاش في المؤتمر نفسه السبت، قال فيها إن "حماس كانت خارج الأغلبية المقبولة المعترفة بإسرائيل، والتي تريد التسوية، مثل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير"، وذلك رداً على قول وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيفي ليفني إن "السلام مستحيل بوجود حماس".
وبشأن معالجة الصراع، قال اشتية: "هناك توافق دولي حول الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الفلسطينيون موافقون على (حل) الدولتين، بمَن فيهم حماس، الدول العربية موافقة الاتحاد الأوروبي موافق، نتحدث منِ 30 سنة عن الدولتين، ينبغي أن ننتقل من الحديث إلى تطبيق ذلك فعلاً".
وأردف أن "المشكلة الأكبر الآن هي أن إسرائيل معتادة أن تقول ليس لدينا شريك، وأقول ليس لدينا في إسرائيل شريك، جميعنا مددنا أيدينا لإسرائيل، لكن ليس هناك شريك".
وشدد على أن الجيش الإسرائيلي يدخل إلى القرى والمدن الفلسطينية "وأعاد احتلال كل جزء من أجزاء فلسطين".
وحتى الأحد، خلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة "28 ألفاً و985 شهيداً و68 ألفاً و883 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقاً للسلطات الفلسطينية.
وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.