ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، الأحد 18 فبراير/شباط 2024، أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قبل توصية اليميني المتطرف إيمار بن غفير، وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، بالحد من وصول الفلسطينيين من القدس والداخل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وقالت القناة إن قرار نتنياهو جاء على الرغم من تحذير جهاز الاستخبارات الداخلية "الشاباك" بكون هذه الخطوة سوف تؤدي إلى حدوث اضطرابات بين العرب والإسرائيليين.
وذكرت أنه بموجب قرار نتنياهو فإنه من المتوقع أن يكون وصول المصلين المسلمين للمسجد الأقصى محدوداً خلال شهر رمضان.
والسبت 17 فبراير/شباط 2024، كشفت القناة الإسرائيلي "أنه خلال المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة بشأن إمكانية الحدّ من تنقل المسلمين إلى الحرم القدسي في رمضان، أرسل الشاباك تحذيراً حاداً إلى المستوى السياسي، بكون الأمر قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة".
كما ذكرت القناة الخاصة أنه خلال المناقشات الأمنية اعتبر "الشاباك" أنه "إذا تمّ منع العرب الإسرائيليين الذين يحملون بطاقات هوية زرقاء من الوصول إلى المسجد في شهر رمضان، فإن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات".
وأضاف أن "انفجار عرب القدس الشرقية وعرب إسرائيل بعد هذه الخطوة يمكن أن يكون أكثر أهميةً مما سيحدث في الضفة الغربية".
توصية بن غفير
الجمعة 16 فبراير/شباط 2024، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، طالب الحكومة بمنع دخول فلسطينيي الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، الذي يبدأ في مارس/آذار المقبل، وتقييد دخول فلسطينيي القدس والداخل.
وذكرت القناة أن بن غفير طالب الحكومة أيضاً بمنع فلسطينيي الضفة الغربية من دخول المسجد الأقصى "مطلقاً"، كما طالب بمنع دخول الفلسطينيين من القدس والداخل لمن هم تحت سنّ 70 عاماً.
فيما حذر الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) من أن سياسة بن غفير ستؤدي إلى إشعال الميدان في مناطق كاملة، وتحول المسجد الأقصى إلى مكان يتَّحد حوله الفلسطينيون، وفق القناة ذاتها.
وأشارت القناة الـ"12″ إلى أن نقاشاً حاداً سيطرح مطلع الأسبوع المقبل، خلال جلسة مجلس الوزراء، حول دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى خلال رمضان.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك طلبا تحديد العمر المسموح له بدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى من 45 عاماً فما فوق، في المقابل طالبت الشرطة الإسرائيلية بأن يسمح بالدخول لمن هم فوق سن 60 عاماً.
قيود على المصلين
وتفرض الشرطة الإسرائيلية منذ بداية الحرب قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين من كافة المناطق إلى المسجد الأقصى، خاصةً أيام الجُمُع.
وفي وقت سابقٍ الجمعة، تمكَّن نحو 25 ألف مُصلٍّ فلسطيني من الوصول إلى المسجد الأقصى بالقدس الشرقية لإقامة صلاة الجمعة، رغم القيود الإسرائيلية.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لـ"الأناضول"، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه: "هذا أكبر عدد من المصلين يتمكّنون من الصلاة بالمسجد منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وحتى ما قبل الجمعة الماضي، تمكن فقط نحو 5 آلاف من أداء الصلاة كل يوم جمعة، لكن العدد ارتفع الجمعة الماضي، إلى 12 ألفاً.