حذَّرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد 18 فبراير/شباط 2024، من محاولة الاحتلال الإسرائيلي العبث بـ"الجبهة الداخلية"، وإثارة الفوضى والانفلات، داعيةً الشعب الفلسطيني إلى "التسلح بالوعي ووحدة الصف".
جاء ذلك في بيان صادر عن تجمع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في غزة، الذي يضم كافة الفصائل الفلسطينية، نشرته حركة "حماس" عبر منصتها على تطبيق "تليغرام".
الفصائل قالت: "إننا أمام ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة شاملة تخرج بعض الأصوات المشبوهة التي يغذيها العدو وأجهزته الأمنية، في نفس الوقت الذي يستهدف فيه الاحتلال جميع مظاهر العمل المدني والحكومي والمحلي، للعبث بجبهتنا الداخلية والاعتداء على قوافل الإغاثة ومقدرات وممتلكات شعبنا".
كما نوهت إلى أن "الاحتلال يحاول إشاعة الفوضى والانفلات وتهديد الوحدة الوطنية وإثارة النعرات والانقسامات، من خلال دعوات مشبوهة خارجة عن الصف الوطني، تخرج علينا في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى وحدة الصف في مواجهة العدو، الذي لا يفرق بين أحد، ولا يحارب جهة بعينها أو فصيلاً من الفصائل".
وتابعت: "الاحتلال يستهدف شعبنا وقضيتنا، والدليل على ذلك ما يصرح به قادة الاحتلال النازي بوضوح، برفض كل الحلول والمقترحات لإنهاء هذه الحرب، ورفضهم العلني إعطاء شعبنا الحد الأدنى من حقوقه الثابتة، رغم مطالبات العالم كله بذلك".
الفصائل الفلسطينية دعت إلى تمتين الجبهة الداخلية
الفصائل الفلسطينية دعت أبناء الشعب في غزة إلى "الصبر والثبات والتسلح بالوعي ووحدة الصف، وتمتين جبهته الداخلية، وقطع الطريق على كل محاولات العبث التي يمارسها الطابور الخامس خدمةً مجانيةً لأعداء شعبنا قتلة الأطفال والنساء".
كما شددت على أن "وحدة الصف ضرورة واجبة، وعلى الجميع أفراداً وعائلات وقوى وتيارات ونخب أن يعملوا بكل عزم وتصميم لحماية الجبهة الداخلية، والوقوف خلف المقاومة، ودعم مطالب الشعب الفلسطيني، المتمثلة بإنهاء ووقف حرب الإبادة، وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من كامل أرض قطاع غزة، وإنهاء الحصار، ووقف كل أشكال الانتهاكات والعدوان بالضفة والقدس المحتلة".
حماس: الاحتلال يحاول العبث بالجبهة الداخلية بغزة
السبت اتهمت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة نشر "الفوضى والانفلات والترويج لدعوات مشبوهة".
الحركة قالت في بيان: "يحاول الاحتلال بشتّى الطرق استهداف الحاضنة الشعبية للمقاومة، عبر محاولاته المكشوفة بنشر الفوضى والانفلات والترويج لدعوات مشبوهة (لم توضحها)".
كما أكدت أن "الاحتلال يعتمد على عناصر منفلتة ومرتبطة بأجنداته، ومعادية لشعبنا الفلسطيني ومقاومته ونضاله".
الحركة حذرت "من استغلال الظروف الراهنة في محاولة العبث بالجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني".
كما دعت الحركة الفلسطينيين "إلى مزيد من اليقظة والانتباه، وقطع الطريق أمام أي محاولة لاستهداف صمودهم وثباتهم، أو استهداف أبنائهم الميامين في المقاومة".
"الجبهة الداخلية" بغزة تحذر من حملات مشبوهة
حساب "الجبهة الداخلية" بغزة حذّر من تحركات مشبوهة للاحتلال لإثارة الشارع في رفح جنوبي القطاع، مشيراً إلى أن بعض اللجان الإلكترونية "المشبوهة" تنشط في نشر بيانات وتوجيهات مزورة بأسماء جهات وعائلات في رفح.
وأضافت في بيان: "نحذر أن من يقف خلف الدعوات هي جهات مشبوهة، تتلاقى مع أهداف الاحتلال للنيل من المقاومة، محاولين استغلال الوضع الإنساني الصعب الذي أحدثته حالة الحرب الإسرائيلية".
الجبهة الداخلية بغزة أكدت أن هذه المحاولات "هي جزء من خطة الاحتلال في عدوانه على رفح، حيث تساعده هذه الجهات على إحداث فوضى وفلتان في الميدان".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".