أعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، السبت 17 فبراير/شباط 2024، استشهاد 44 فلسطينياً، وإصابة 80 آخرين، جراء قصف للاحتلال استهدف عدة منازل مأهولة بالسكان في المحافظة الوسطى بالقطاع.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة "ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر في المحافظة الوسطى لقطاع غزة، حيث استهدف 9 منازل مأهولة بالسكان، ما أدى لسقوط 44 شهيداً، وإصابة 80 آخرين".
وأضاف: "استهدف الاحتلال المنازل في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح ومنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة".
فيما حمّل الثوابتة إسرائيل والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة نتيجة هذه المجازر المستمرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني".
كما طالب بوقف هذه الحرب بشكل فوري وعاجل، لحفظ دماء المدنيين والأطفال والنساء.
وأفادت مصادر طبية لمراسل الأناضول، بأن الطواقم الطبية والمواطنين نقلوا عشرات القتلى والجرحى جراء قصف إسرائيلي لمنازل المواطنين في مدينة دير البلح ومخيم النصيرات، ومنطقة الزوايدة وسط القطاع.
بينما ذكر شهود عيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت العديد من المنازل المأهولة بالسكان في مناطق مختلفة في المحافظة الوسطى لقطاع غزة.
وذكروا أن القصف الإسرائيلي تسبب في سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وأدى إلى حدوث دمار واسع في المناطق المستهدفة، وتدمير المنازل بشكل كامل.
وأوضح الشهود أن هذه المنازل تضم مئات العائلات الفلسطينية، بمن فيهم نازحون من محافظات شمال قطاع غزة ومدينة غزة.
خطة اقتحام رفح
يأتي ذلك، فيما ذكرت "قناة 12" العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيعرض الأسبوع القادم خطة هجوم الجيش على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، على الحكومة.
وورد في خبر القناة أنّ الخطة تقضي بنقل الفلسطينيين في رفح إلى المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة.
وأنّ الجيش الإسرائيلي لن يسمح للفلسطينيين بالانتقال إلى المناطق الشمالية من القطاع.
وعطفت القناة، في نشرتها الإخبارية، على تصريحات الوزير في المجلس الحربي بيني غانتس، الجمعة، الذي دعا لمواصلة الحرب على غزة حتى في شهر رمضان المبارك، وتوسيعها إلى رفح، في حال لم يعد المحتجزون الإسرائيليون من القطاع.
وتعلن إسرائيل حالياً عزمها اجتياح رفح بالمنطقة الجنوبية المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة، ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنها "منطقة آمنة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".