كشف وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، الجمعة 16 فبراير/شباط 2024، أنه سيتم إنشاء مستشفى تركي مصري بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة، مشيراً إلى أن التعاون الصحي بين البلدين بدأ مع أحداث غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال عبد الغفار في مقابلة مع وكالة الأناضول، الجمعة، إنه سيتم توقيع بروتوكول إنشاء المستشفى من بين بروتوكولات أخرى، خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأنقرة، المقررة في أبريل/نيسان 2024.
ووصف الوزير المصري زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للقاهرة بالـ"تاريخية"، مؤكداً أنها "رسالة هامة للمنطقة بل للعالم كله، بعودة العلاقات القوية بين مصر وتركيا إلى عهدها الذي يمتد آلاف من السنين".
تنسيق مستمر
وبشأن التعاون الصحي بين البلدين، لفت الوزير عبد الغفار إلى أن "التعاون بدأ منذ أحداث غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالتنسيق مع السفارة التركية بمصر وأيضاً من خلال التعاون واجتماعات دائمة مع وزير الصحة (التركي) الصديق فخر الدين قوجة".
كما أضاف: "ومنذ هذا التاريخ لم يتوقف التعاون والتواصل بشكل يومي من خلال اللقاءات، وأيضاً استضافة وفود من إدارات الطوارئ والإغاثة من تركيا والمساعدات الدولية من الهلال الأحمر التركي ومجموعة من الأطباء والمتخصصين لمناظرة الحالات (الفلسطينية المصابة) بمصر وإرسال حالات كثيرة من المصابين لتركيا".
وتابع: "اليوم نشهد اجتماعاً مصرياً تركيّاً بشأن زراعة الأعضاء، حتى يكون تعاوناً كبيراً بحثياً وعلمياً وعلاجياً لفائدة الشعبين التركي والمصري".
وبحسب بيان لوزارة الصحة المصرية، الجمعة، "استقبل عبد الغفار بالعاصمة الإدارية، وفداً من الجمعية التركية لزراعة الأعضاء، لبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال".
واقترح عبد الغفار تأسيس جمعية مصرية متخصصة في زراعة الأعضاء على غرار نموذج الجمعية التركية.
تعاون كبير منتظر
وبشأن مستقبل التعاون الصحي بين البلدين، قال الوزير المصري: "ننتظر أيضاً في مجالات أخرى توقيع بروتوكول تعاون، ويمكن أن يعلن قريباً خلال الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا في أبريل/نيسان المقبل".
وتابع: "وسيوقع على هامش هذه الزيارة العديد من البرتوكولات ومن ضمنها بروتوكول في مجالات الصحة، وإنشاء مستشفى مصري تركي في الصداقة بالعاصمة الإدارية الجديدة".
وختم الوزير المصري تصريحاته قائلاً: "ننتظر في الفترة المقبلة تعاوناً كبيراً في مجالات عدة، خاصة في مجالات الصحة، حتى نتمكن من توسيع نطاق التعاون وتعظيم الاستفادة من مقدرات الدولتين الأكبر على مستوى الشرق الأوسط بالكامل".
والأربعاء، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة لمصر، هي الأولى منذ 11 عاماً، بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعلن الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي، مع الرئيس أردوغان، أن بلاده "تفتح صفحة جديدة مع تركيا بما يثري العلاقات الثنائية"، متطلعاً إلى زيارة أنقرة في أبريل/نيسان المقبل.
وتركيا ومصر بلدان كبيران ومهمان في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وتجمعهما علاقات تاريخية راسخة يتطلع الجانبان إلى تطويرها وتعزيزها.
وهذه العلاقات المتميزة تستند إلى تراث مشترك من التاريخ والثقافة، وروابط متينة تعززها شراكات التنمية والتعاون ورؤية استراتيجية نحو مستقبل مشترك بنّاء.