قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة 16 فبراير/شباط 2024، إن "العملية الفدائية" التي تم تنفيذها في مدينة كريات ملاخي، جنوب إسرائيل "رد طبيعي على حرب الإبادة" التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. في المقابل توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "بمواصلة القتال" تعقيباً على هجوم إطلاق النار بمدينة "كريات ملاخي" (جنوب)، معتبراً أنه "تذكير بأن البلد كله على خط المواجهة".
حركة حماس قالت في بيانها إن: "العملية الفدائية التي تم تنفيذها في ما يسمى كريات ملاخي، هي رد طبيعي على حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال المجرم ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، واستمرار جرائمه وجرائم المستوطنين الإرهابيين في الضفة والقدس".
حماس تدعو لتوسيع الاشتباك مع إسرائيل
في السياق، دعت الحركة إلى "توسيع دائرة الاشتباك مع هذا العدو النازي المجرم"، مبينة أنه "لا يفهم إلا لغة القوة". وتابعت: "نؤكد أننا وشعبنا الصابر المرابط، ماضون في نضالنا ومقاومتنا حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت هيئة البث العبرية (رسمية) مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 4 بجروح بين متوسطة وخطيرة، إثر عملية إطلاق نار في محطة للحافلات، شمال مدينة كريات ملاخي.
وبخصوص الهجوم، أوضحت الهيئة أن "المهاجم أطلق النار من مسدس وأطلق جندي كان هناك النار عليه، ما أدى إلى مقتله". ولم تفصح هيئة البث العبرية عن هوية المنفذ، لكنها قالت إنه من سكان مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية.
ويأتي الهجوم بينما تستمر إسرائيل في حربها الشرسة ضد سكان قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.
نتنياهو يتوعّد بمواصلة الحرب
في سياق متصل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، "بمواصلة القتال" تعقيباً على هجوم إطلاق النار بمدينة "كريات ملاخي" (جنوب)، معتبراً أنه "تذكير بأن البلد كله على خط المواجهة".
وزعم، في تصريح مكتوب، أن "هذا الهجوم يذكرنا بأن البلد كله على خط المواجهة، وأن القتلة الذين لا يأتون من غزة فقط، يريدون قتلنا جميعاً". وأضاف: "سنواصل النضال حتى النصر الكامل، بكل قوتنا، على كل جبهة وفي كل مكان، حتى نستعيد الأمن والهدوء لجميع مواطني إسرائيل".
يُذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.
كما تشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، أسفرت عن مقتل نحو 400 فلسطيني، وإصابة قرابة 4 آلاف و450 آخرين.