كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الخميس 15 فبراير/شباط 2024، إن قواته لم تعثر على أي أسرى في مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي غزة، فيما قالت حركة حماس إن مزاعم الاحتلال اعتقال مقاتلين فلسطينيين بمستشفيات خان يونس، محاولة لتبرير جريمة الحرب ضد المنظومة الصحية.
وقالت الحركة في بيان أصدرته بعد تصريحات لمتحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، زعم فيها اعتقال مقاتلين فلسطينيين تابعين للحركة في مستشفى ناصر بعد اقتحامه إن "ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال (الإسرائيلي)، استخدام المقاومة مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس، لأغراض عسكرية، وزَعْمه اعتقال عناصر من المقاومة فيهما، هو حلقة جديدة في سلسلة الأكاذيب التي يسوقها لتبرير جريمة الحرب بحق المستشفيات والقطاع الصحي".
وأكدت أن "سياسة المقاومة الفلسطينية كانت ولا تزال، تحييد المؤسسات العامة والمدنيين والقطاع الصحي عن أية نشاطات عسكرية".
كما أشارت إلى أنها طالبت في أكثر من مناسبة "الأمم المتحدة والمنظمات المعنيّة بدخول لجنة دولية لمعاينة المستشفيات والوقوف على كذب رواية الاحتلال، دون أن تجد مطالبتنا أي استجابة".
وجددت حماس مطالبتها "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تدمير ما تبقى من مستشفيات ونقاط طبية".
لا وجود لأسرى في مستشفى ناصر بغزة
وبالتزامن قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي: "قواتنا كانت في المستشفى خلال الساعات القليلة الماضية للبحث عن رهائن، ولم نعثر على أي شيء بعد، لكننا نقوم بتمشيط المنطقة".
وزعم أن قواته "عثرت على عبوات ناسفة ومتفجرات أخرى داخل المستشفى، واعتقلت 3 أشخاص يشتبه في مشاركتهم في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، ومن بينهم سائق سيارة إسعاف شارك في الهجمات وقبض عليه في المستشفى"، حسب ادعائاته.
اقتحام الاحتلال لمستشفى ناصر
وفي وقت سابق، الخميس، تداولت حسابات عبرية صوراً تظهر اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أطباء ومسعفين ومرضى مسنين داخل مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بزعم أنهم "عناصر من حركة حماس".
كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مجمع ناصر الطبي وسط حالة من القلق والخوف في صفوف النازحين والمرضى.
ومنذ أسابيع، يصعّد الاحتلال حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خان يونس، وأجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".