شنَّ وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وعضو الكنيست الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، هجوماً حاداً على حكومة بنيامين نتنياهو؛ بسبب "المماطلة في غزو مدينة رفح الفلسطينية حتى الآن؛ خوفاً من مصر".
وقال ليبرمان، خلال حديثه مع "راديو 103fm" الإسرائيلي، إن مصر هي السبب وراء تهريب كل الصواريخ المضادة للدبابات التي بحوزة "حماس" الآن عبر سيناء.
وقال ليبرمان، في تصريحاته: "يجب على إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا، رغم غضب مصر، فالمصريون سمحوا بالتهريب من قبل، وعلينا تنفيذ العملية فوراً".
تصريحات ليبرمان
وزعم المسؤول الإسرائيلي أن المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن كل عمليات التهريب وجميع الصواريخ المضادة للدبابات التي تستخدمها "حماس" ضد الاحتلال، تم تهريبها من سيناء إلى قطاع غزة.
وتابع ليبرمان: "لا أجد فائدة من المحادثات مع مصر، فالطريقة التي نتعامل بها مع مصر هي أيضاً غير محتملة، إنهم يلعبون لعبة فرّق تسد.. وبالتالي يجب أن يكون هناك عنوان واحد واضح وصارم في إسرائيل تجاه المصريين".
كما طالب حكومة نتنياهو بالسيطرة على محور فيلادلفيا قائلاً: "المشكلة الأكثر صعوبة هي محور فيلادلفيا بأكمله؛ لأنه عبارة عن صنبور ماء مفتوح، ونحن في النهاية في الغرفة نحاول تجفيف الأرضية بالمجرفة، ويستمر صنبور الماء في التدفق، فيجب على دولة "إسرائيل" السيطرة على محور فيلادلفيا، وبالطبع رفح أيضاً"
ويُشار إلى أن ليبرمان ليس الوحيد في دولة الاحتلال الذي هاجم مصر، ففي وقت سابق هاجم وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، مصر، وحمَّلها مسؤولية كبيرة عن هجوم "حماس" على المستوطنات بمحيط قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
لدى سؤاله عن التحركات الإسرائيلية المحتملة في رفح على الرغم من المعارضة المصرية، قال سموتريتش، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "الصهيونية الدينية" برئاسته، إن "تسليح حماس مر إلى حد كبير عبر مصر".
أضاف سموتريتش: "المصريون يتحملون مسؤولية كبيرة عما حدث يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول"، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق، حذرت القاهرة من تطورات الأوضاع في رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أنها تنذر بتدهور الأوضاع في القطاع، وتداعيات وخيمة، مع تهديد إسرائيل بشن عملية عسكرية بالمدينة المتاخمة للحدود المصرية.
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها برياً، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين في أنحاء متفرقة في قطاع غزة، رغم المحاكمة التي تواجهها تل أبيب بمحكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين.
ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأ الاحتلال الانسحاب التدريجي من مناطق بمحافظة شمال القطاع، لتتبعها بداية يناير/كانون الثاني الماضي، انسحابات جزئية من أحياء ومناطق بمحافظة غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنّ الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية.