أظهر فيديو نشرته وسائل إعلام مصرية، مساء الأربعاء 14 فبراير/شباط 2024، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارة لمسجد وضريح الإمام الشافعي بالقاهرة.
وظهر الرئيس التركي بالطاقية الشبكية البيضاء، فيما بدت مظاهر سعادته بزيارة المعلم التاريخي خلال زيارته القاهرة للمرة الأولى منذ 12 عاماً، وبعد توتر دامَ عقداً من الزمن.
وضريح الإمام الشافعي بالقاهرة شيده السلطان الكامل الأيوبي فوق قبر الإمام الشافعي، ويعد هذا الضريح المغطى بقبة خشبية مزدوجة، من أعظم مباني العصور الوسطى وأجملها زخرفة.
وسبق أن أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن بلاده "تفتح صفحة جديدة مع تركيا بما يثري العلاقات الثنائية"، وأكد السعي لرفع التبادل التجاري معها إلى 15 مليار دولار في السنوات المقبلة.
وقال الرئيس المصري: "نفتح مع تركيا صفحة جديدة بين بلدينا بما يثري علاقاتنا الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح"، مضيفاً: "نسعى الى رفع التبادل التجاري مع تركيا إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة".
من جانب آخر، قال أردوغان في المؤتمر الصحفي ذاته، إن أنقرة مستعدة للعمل مع القاهرة على إعادة إعمار غزة، متعهداً بزيادة التجارة مع مصر إلى 15 مليار دولار في الأمد القصير، وزيادة الاتصالات مع مصر "على كافة المستويات من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة".
ودعا نظيره المصري إلى زيارة تركيا، مشيراً إلى أن الزيارة ستكون "نقطة تحول جديدة" في العلاقات بين البلدين.
وذكر الرئيس التركي أن "مصر تقوم باستثمارات مهمة في قطاع الدفاع، وأنا واثق بأننا سنتعاون معها لتطوير مشاريع مشتركة"، وأوضح: "اتفقنا في مشاوراتنا اليوم على رفع حجم التجارة إلى 15 مليار دولار في وقت قصير".
ويجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، زيارة لمصر، هي الأولى منذ 12 عاماً، بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وتركيا ومصر بلدان كبيران ومهمان في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وتجمعهما علاقات تاريخية راسخة يتطلع الجانبان إلى تطويرها وتعزيزها.
وهذه العلاقات المتميزة تستند إلى تراث مشترك من التاريخ والثقافة، وروابط متينة تعززها شراكات التنمية والتعاون ورؤية استراتيجية نحو مستقبل مشترك بنّاء.