شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024، حملة اقتحامات ومداهمات لمدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة؛ ما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة عدد من الفلسطينيين، وفق شهود عيان ومصادر فلسطينية.
فيما نفذ جيش الاحتلال اقتحامات في مدينتي رام الله والبيرة (وسط)، وقلقيلية (شمال)، ومدينة جنين ومخيمها (شمال)، وبلدات بمحافظات الخليل (جنوب)، وعدد من مخيمات وبلدات محافظة نابلس (شمال).
الاحتلال يشن حملة اقتحامات بالضفة الغربية
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وشن عمليات مداهمة لعدد من المنازل، كما بين الشهود أن الاحتلال شرع بتدمير شوارع وبنية تحتية في المدينة والمخيم، فيما تمركزت آليات عسكرية على مداخل عدد من المستشفيات والمراكز الطبية في المدينة.
وأوضحوا أن مواجهات واشتباكات مسلحة اندلعت في عدة مواقع، فيما سمعت أصوات تفجيرات بين الحين والآخر.
كما أفادت وسائل إعلام محلية باستشهاد شاب في اقتحام مدينة قلقيلية متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الذي منع طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
تغطية صحفية : "جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه قرية صير جنوب جنين." pic.twitter.com/YMXamNE8CK
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 13, 2024
كما اقتحمت قوات الجيش بلدات اليامون وكفر دان والسلية الحارثية في محافظة جنين، وفي مدينة قلقيلية اندلعت اشتباكات ومواجهات مع فلسطينيين، استخدم الجيش فيها الرصاص الحي خلال عملية استمرت عدة ساعات، وفق شهود عيان لوكالة الأناضول.
وأشار الشهود إلى أن الاحتلال اعتقل مواطناً على الأقل، فيما أبلغ عن إصابة آخر بجراح.
وبينوا أن قوات الجيش تمنع مركبات الإسعاف من الوصول للمصاب وتقديم الإسعاف له.
توترات في الضفة الغربية
يأتي هذا في وقت تشهد فيه الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
كما تسببت الحرب على القطاع بكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".