اقترب مجلس الشيوخ الأمريكي، الأحد 11 فبراير/شباط 2024، من إقرار حزمة مساعدات قيمتها 95.34 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان في خطوة تظهر تعاوناً بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، رغم معارضة أعضاء محافظين من الجمهوريين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويتضمن مشروع القانون مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، و14 مليار دولار لدولة الاحتلال في حربها على غزة، و4.83 مليار دولار لدعم الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك تايوان، وردع العدوان الصيني.
وأزال مجلس الشيوخ بقيادة الديمقراطيين العقبة الإجرائية الأخيرة أمام حزمة المساعدات في انتظار التصويت النهائي خلال الأيام المقبلة.
تأتي حزمة المساعدات في وقت بالغ الأهمية لكييف مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا.
في حال موافقة مجلس الشيوخ، من المقرر إحالة مشروع القرار إلى مجلس النواب بقيادة الجمهوريين.
يمكن أن يتحرك مشروع القانون بسرعة أكبر إذا توصل الديمقراطيون والجمهوريون إلى اتفاق لتسريع الإجراء. لكن لم تظهر بوادر على هذا الاتفاق حالياً.
ومن المتوقع أن يتخذ مجلس الشيوخ الإجراء التالي، الإثنين 12 فبراير/شباط 2024، في وقت ما بعد الساعة الثامنة مساء(01:00 بتوقيت غرينتش).
فيما قال معاونون في المجلس إن من المقرر أن يجري الأعضاء تصويتين إجرائيين، أحدهما لتبني حزمة المساعدات الخارجية في صورة تعديل لمشروع قانون لمجلس النواب، والثاني للحد من المداولات قبل التصويت النهائي على إقراره الذي قد يتم يوم الأربعاء.
وستوفر الحزمة 9.15 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة والضفة الغربية وأوكرانيا ومناطق الصراع الأخرى في جميع أنحاء العالم.
وخلّفت الحرب على غزة حتى الأحد "28 ألفاً و176 شهيداً و67 ألفاً و784 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقاً للسلطات الفلسطينية.
كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
وإثر ذلك، تُحاكم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دعوى رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ما قُوبل بترحيب إقليمي وعالمي، وسط معارضة أمريكية.