نشر موقع أكسيوس الأمريكي، الأحد 11 فبراير/شباط 2024، تقريراً يسلط الضوء على خطة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المرجح للحزب الجمهوري في انتخابات هذا العام دونالد ترامب، للقضاء على الهجرة في بلاده، والتي تضمنت اعتماد مجموعة من الأدوات لترحيل ملايين الأشخاص من الولايات المتحدة كل عام.
تقرير أكسيوس أوضح أن تنفيذ تلك الأدوات سينطوي على استخدام قوانين غامضة واستغلال تمويلات عسكرية، فضلاً عن استعمال ضباط إنفاذ القانون من جميع مستويات الحكومة.
وبحسب تقرير أكسيوس تكمن أهمية هذه الإجراءات، في أن من شأنها أن تعطل بشكل كبير المجتمعات المحلية والاقتصادات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فضلاً عن زرعها للخوف بين الملايين من الناس الذين لا يتمتعون بوضع قانوني.
ونقل أكسويس عن مصدر وصفه بالمطلع أن ترامب لو تم انتخابه، فإنه سيحشد عملاء إدارة الهجرة والجمارك إلى جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي، وإدارة مكافحة المخدرات، والمدعين الفيدراليين، والحرس الوطني، وحتى ضباط إنفاذ القانون على مستوى الولايات والحكومات المحلية، لتنفيذ عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وسلط تقرير أكسيوس الضوء على أن ترامب ركز حملته الانتخابية منذ فترة طويلة على المخاوف المناهضة للمهاجرين، وقال في تجمع حاشد الشهر الماضي: "إنهم يسممون دماء بلادنا"، وهي الجملة التي ما فتئ يكررها، وفقاً للموقع.
توسيع عمليات الترحيل
ووفقاً للموقع الأمريكي، فإنه سيتم توسيع عمليات الترحيل السريع -المخصصة الآن للعابرين الجدد الذين تم توقيفهم قرب الحدود- لتشمل أي شخص عبَر الحدود بشكل غير قانوني ولم يتمكن من إثبات أنه كان يعيش في الولايات المتحدة لأكثر من عامين.
في سياق متصل، أشار أكسيوس إلى أن ترامب سيحد من عملية الترحيل المعتادة المتعددة الخطوات باستخدام مواد غامضة من قوانين الأجانب والتحريض على الفتنة لعام 1798 لاعتقال وترحيل بعض المهاجرين ذوي التاريخ الإجرامي على الفور، كما سيقوم الجيش ببناء مواقع ضخمة قرب الحدود لاحتجاز الأشخاص الذين ينتظرون الترحيل.
كما أضاف الموقع أن من شأن هذه الإجراءات أن تذكّر العالم بمشاهد من فترة الخمسينيات، عندما تم ترحيل أكثر من مليون مهاجر مكسيكي غير نظامي في عهد الرئيس دوايت أيزنهاور.
وكانت تلك أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، وقد استخدمت في العملية تكتيكات ذات طابع عسكري لاعتقال وإيواء حوالي 1.3 مليون شخص من المكسيك، بما في ذلك حتى بعض المكسيكيين الذين كانوا مواطنين أمريكيين، وفقاً لسجلات الهجرة الفيدرالية.
وحول تكلفة خطة ترامب، أشار الموقع الأمريكي إلى أنها غير واضحة، وأن هناك الكثير من الشكوك حول قدرته على تنفيذها، خصوصاً أن ترامب الذي قدم وعوداً مماثلة في الماضي، لم تصل مستويات الترحيل خلال رئاسته قط لما كانت عليه في عهد سلفه باراك أوباما.
إلى ذلك، يقول المحللون إن التكاليف البشرية لخطة ترامب -للعائلات واقتصادات المجتمعات المحلية وأصحاب العمل وغيرهم- يمكن أن تطول تداعياتها جميع أنحاء البلاد.