قال القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" أسامة حمدان، الإثنين 12 فبراير/شباط 2024، إن روايات صحفية ميدانية تذهب إلى أن المحتجزَين (الإسرائيليَّين) اللذين قال الاحتلال إنه حررهما لم يكونا بحوزة حماس وإنما لدى عائلة مدنية.
في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اللبنانية بيروت، أكد القيادي في "حماس" أن "القول الفصل في موضوع المحتجزين ستعلنه المقاومة".
وشدد المتحدث نفسه على أن "الاحتلال لم ينجح في تدمير المقاومة ولا في استعادة الأسرى، ولن يكون قادراً على بناء صورة جديدة لقطاع غزة".
كما أوضح أن حماس لا تتفاوض "فقط من أجل تبادل الأسرى، بل أيضاً من أجل وقف العدوان، لكن ردود الاحتلال لا ترقى لما تريده المقاومة"، وجدد تأكيد أن "التهديدات الإسرائيلية لن تمنعنا من القيام بواجباتنا".
بخصوص مفاوضات الهدنة، قال القيادي في حركة "حماس" إن رد إسرائيل على مقترح الإطار بشأن التهدئة في غزة، يعد "تراجعاً" عن مقترح باريس نفسه، ويضع "شروطاً وعقبات" لا تساعد في التوصل لاتفاق.
وأوضح حمدان: "اطلعت الحركة على ردّ الاحتلال على اقتراح باريس الذي شارك فيه ممثلوه ووافقوا عليه، ونرى أن رد الاحتلال فيه تراجع عن مقترح باريس نفسه، ويضع شروطاً وعقبات لا تساعد في التوصل لاتفاق يحقق وقف العدوان على شعبنا".
كما أضاف أن "رد الاحتلال على مقترح باريس لا يضمن أيضاً حرية حركة السكان وعودة النازحين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة".
كذلك، يتضمن الرد الإسرائيلي، وفق حمدان، "عدم تجاوب الاحتلال مع ضرورة فتح المعابر وحرية حركة المسافرين والجرحى، كما أن ما عرضه الاحتلال من معادلات لتبادل الأسرى، يؤكد أنه غير جاد في التوصل لصفقة تبادل".
وشهدت رفح، فجر الإثنين، ليلة دامية إثر غارات إسرائيلية عنيفة، واشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غربي المدينة، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيانٍ صباح الإثنين، إنه نفذ عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام "الشاباك" والوحدة الشرطية الخاصة في رفح، تم فيها "تحرير" الإسرائيليَّين فرناندو سيمون مرمان (60 عاماً) ولويس هير (70 عاماً) المحتجزَين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 129 يوماً تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الإثنين "28 ألفاً و340 شهيداً و67 ألفاً و984 إصابة، معظمهم أطفال ونساء"، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة، لأول مرة منذ تأسيسها.