قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد 11 نوفمبر/شباط 2024، إن المفاوضين الذين يعملون على إطار اتفاق على عدة مراحل لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة حققوا "تقدماً حقيقياً خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف أن هذا الاتفاق كان المحور الرئيسي لمكالمة هاتفية مدتها 45 دقيقة بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق الأحد.
وأشار المسؤول إلى استمرار وجود بعض الفجوات "الكبيرة" المتعلقة بهذا الاتفاق والتي يجب سدها.
وشدد بايدن خلال الاتصال على أن الولايات المتحدة لا تدعم في ظل الظروف الحالية تنفيذ عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح، حيث يحتمي نحو 1.3 مليون شخص هناك "وليس لديهم مكان يذهبون إليه".
مكالمة بايدن ونتنياهو
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفياً، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمدة 45 دقيقة تقريباً، للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع، بحسب إعلام عبري.
وقالت القناة (12) الإسرائيلية (خاصة)، إن "نتنياهو وبايدن تحدثا هاتفياً لمدة 45 دقيقة، بعد عدم تواصلهما لمدة 3 أسابيع".
وركزت المحادثة بين الطرفين، على قضية الأسرى المحتجزين في غزة، وفق المصدر نفسه.
وحذر بايدن، نتنياهو من شنّ عملية برية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة من دون "خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ، تعتني بالمدنيين الفلسطينيين في المنطقة".
ووفق القناة، أكد بايدن على "الهدف المشترك المتمثل في هزيمة حماس"، ودعا إلى "الاستفادة من التقدم في المفاوضات لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة".
يأتي ذلك رغم أن وسائل إعلام أمريكية قالت، الأحد، إن بايدن أصبح أقرب إلى القطيعة مع نتنياهو، أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت شبكة "إن بي سي" إن "أهم نقطة خلاف بينهما هي النشاط الإسرائيلي المخطط له في رفح"، التي تؤوي نحو مليون و300 ألف فلسطيني اضطروا إلى النزوح إليها من محافظات أخرى.
وفي وقت سابق الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، إن الجيش الإسرائيلي صادق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح.
وحذرت دول إقليمية وعالمية إسرائيل من مغبة اجتياح مدينة رفح، لما له من تداعيات كارثية على السكان هناك، إذ إن المدينة تمثل الملاذ الأخير للفلسطينيين هناك بعد حجم القصف والدمار والقتل الذي أحدثته إسرائيل في قطاع غزة، تواجه على إثرها اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.
ومحافظة رفح، آخر ملاذ للنازحين في القطاع، وفيها حالياً أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني، بينهم مليون و300 ألف نزحوا من محافظات أخرى تحت وطأة القصف العنيف بقصد دفعهم مجبرين إلى إخلاء مناطقهم بداية من شمال القطاع خاصةً.
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 إلى 1.4 مليون فلسطيني في رفح؛ بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي منذ بداية توغّله البري في القطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مئات آلاف الفلسطينيين شمالاً على النزوح إلى الجنوب بزعم أنها "مناطق آمنة".
حتى السبت، وصلت العملية البرية إلى خان يونس، ولم تمتد إلى رفح، وإن كان الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفاً مدفعياً واسعاً على مواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحذّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من "كارثة ومجزرة عالمية" في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح، تعقيباً على تقارير إعلامية إسرائيلية تتوقع ذلك.