قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، لموقع "عربي بوست"، الأحد 11 فبراير/شباط 2024، إن المجاعة في شمال غزة تفتك بالمواطنين، بسبب سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد أكثر من 400 ألف فلسطيني هناك.
مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة، أوضح لـ"عربي بوست"، أن المجاعة في شمال تصاعدت، خاصة بعد نفاد كميات الأرز والطحين منذ أكثر من شهر ونصف الشهر.
كما أشار إلى أن حبوب وأعلاف الحيوانات التي كان يطحنها ويأكلها المواطنون في شمال غزة، نفدت منذ أكثر من أسبوعين، لافتاً إلى أن بعض العائلات تلجأ الآن إلى أكل نصف وجبة كل يومين، بسبب انعدام الطعام.
المجاعة في شمال غزة دخلت المرحلة الخامسة
المسؤول الحكومي بغزة أكد أنه وفقاً لتصنيف المنظمات الدولية، فإن شمال غزة دخل المرحلة الخامسة لكارثة المجاعة.
وأضاف أن أكثر من 400 ألف مواطن يعانون بشكل فعلي ويومي بسبب المجاعة في شمال غزة، نتيجة سياسة التجويع والتعطيش والضغط على المواطنين والأطفال والنساء التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضمن جريمة "الإبادة الجماعية".
الثوابتة حذّر من انعدام الأمن الغذائي والمائي والدوائي الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمنعه عسكرياً إدخال المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والإمدادات المختلفة لمنطقة شمال غزة.
كما لفت إلى أنه وفقاً لشهادات صحفيين وإعلاميين وشهود عيان، فإن هناك بعض الحالات من الأطفال توفيت نتيجة سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وفقاً لما رصده الإعلام الحكومي بغزة، فقد أطلق الجيش الإسرائيلي النار والقذائف على شاحنات حاولت الوصول إلى محافظة شمال قطاع غزة، وأوضح الثوابتة أنهم رصدوا مقتل العشرات من الفلسطينيين كانوا يبحثون عن الطعام لأطفالهم وعائلاتهم، برصاص قوات الاحتلال.
وحمّل الإعلام الحكومي بغزة، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن شخصياً والمجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة من تصاعد المجاعة في شمال غزة.
كما دعا كافة دول العالم إلى تحمُّل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه "هذه السياسة القذرة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي وبدعم أمريكي كامل"، وطالب بالتحرك والتنديد بهذه الجريمة التي قد تودي بحياة نصف مليون إنسان في شمال قطاع غزة.
كما طالب بإدخال فوري وعاجل لنحو 1000 شاحنة يومياً إلى محافظة شمال قطاع غزة، حتى تستطيع أن تتعافى من المجاعة وآثارها، مشدداً على أننا أمام كارثة إنسانية حقيقية إذا لم يتم تداركها.
ونوه إلى أنه منذ 128 يوماً على العدوان، لم يدخل إلى شمال قطاع غزة كيس طحين واحد، ومن ثم فالرصيد الذي كان موجوداً في شمال غزة نفد تماماً من حوزة المواطنين.
وكرر الإعلام الحكومي دعوته المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى كسر هذه السياسة الإسرائيلية، وإلزام الاحتلال بوقف جريمة "الإبادة الجماعية"، وجريمة التجويع التي يمارسها ضد سكان شمال قطاع غزة.