مصر: التطورات في رفح تنذر بتداعيات “وخيمة”.. والأردن يحذّر من عملية عسكرية للاحتلال جنوبي غزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/10 الساعة 14:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/20 الساعة 19:55 بتوقيت غرينتش
خيام النازحين في رفح جنوب قطاع غزة – رويترز

حذّرت القاهرة، السبت 10 فبراير/شباط 2024، من تطورات الأوضاع في محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة، المتاخمة للحدود المصرية، قائلة إنها "تنذر بتدهور في القطاع، وتداعيات وخيمة"، في حين رفض الأردن استعدادات واعتزام الاحتلال اجتياح مدينة رفح، آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة.

إذ قال وزير الخارجية سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، مع نظيرته البلغارية ماريا غابرييل، إن "التطورات في رفح تنذر بمزيد من التدهور في غزة"، محذراً من أن "اتساع رقعة العمليات العسكرية له في غزة تداعيات وخيمة".

"آخر ملاذ للنازحين"

في سياق متصل، حذّر الأردن، السبت، من اجتياح إسرائيل مدينة رفح (جنوب) آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة، مجدداً رفضه "المطلق" لتهجير الفلسطينيين.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، تلقت الأناضول نسخة منه، وسط ترقب لعملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح، التي تؤوي نحو مليون و300 ألف نازح، تم تهجيرهم من محافظات شمال ووسط القطاع.

البيان ذكر أن وزارة الخارجية حذّرت "من خطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، والتي تؤوي عدداً كبيراً من الأشقاء الفلسطينيين الذين نزحوا إليها كملاذ آمن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة".

وجدد البيان "رفض المملكة المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها".

جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة/الأناضول
جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة/الأناضول

كما شدد على "ضرورة إنهاء الحرب على القطاع، والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم، ووصول المساعدات إلى كل أنحاء القطاع".

ودعت الخارجية في بيانها المجتمع الدولي إلى "ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة، والتي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة".

التحذير المصري والأردني تزامن مع تحذيرات مماثلة من السعودية وفلسطين وألمانيا بشأن الاجتياح المحتمل على المدينة، وما له من تداعيات "كارثية" على السكان هناك.

مطالبات بتحرك جدي لوقف "الجنون" الإسرائيلي

إذ طالبت فلسطين، السبت، واشنطن بـ"تحرك جدي لوقف الجنون" الإسرائيلي، مع استعداد تل أبيب لاجتياح محافظة رفح، آخر ملاذ للنازحين بقطاع غزة.

جاء ذلك في تصريح لمتحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا".

وقال أبو ردينة إن "الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة)، ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين، لا يعفيان الإدارة الأمريكية من المسؤولية".

وأضاف: "المطلوب من الإدارة الأمريكية هو إجبار الاحتلال على وقف مجازر الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها ما حصل اليوم في مدينة رفح، وذهب ضحيتها 25 شهيدا وعشرات الجرحى، والتي ستدفع الأمور إلى حافة الهاوية".

وتابع: "على الإدارة الأمريكية أن تتحرك بشكل مختلف وجدي لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة، ويمهد لحروب إقليمية مستمرة".

ودعا متحدث الرئاسة الفلسطينية العالم إلى "الوقوف صفاً واحداً لوقف هذا العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني ووقف التهجير".

وفي وقت سابق السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من "إجلاء واسع النطاق" للمدنيين من المدينة وضواحيها.

ويستعد الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية في مدينة رفح، آخر ملاذ آمن للنازحين، الذين تم تهجيرهم من محافظات أخرى، ويبلغ عددهم نحو مليون و300 ألف، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة"، لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات.

وحتى، الجمعة، وصلت العملية البرية إلى خان يونس ولم تمتد إلى رفح، وإن كان الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفاً مدفعياً واسعاً على مواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

وفي وقت سابق السبت، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من "كارثة ومجزرة عالمية" في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح تعقيباً على تقارير إعلامية إسرائيلية تتوقع ذلك.

وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى بتاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حدٍّ لإفلات إسرائيل من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أمريكية.

تحميل المزيد