قالت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، إن الاحتلال قدم الجمعة 9 فبراير/شباط 2024، لائحة اتهام بحق جمعة أبو غنيمة (26 عاماً)، من سكان النقب، بعد أن عبر من إسرائيل إلى قطاع غزة في عام 2016، ثم انضم إلى حماس وساعد الحركة في عملياتها ضد إسرائيل.
وفق الصحيفة، فإن أبو غنيمة يواجه اتهامات بـ"التآمر لمساعدة العدو في حربه على إسرائيل، ومساعدة العدو في الحرب، وتقديم المعلومات للعدو بنية الإضرار بأمن الدولة، والعضوية في جماعة إرهابية، والتدريب لأغراض إرهابية، واستخدام سلاح لأغراضٍ إرهابية، ومغادرة البلاد بصورةٍ غير قانونية".
كما أشارت لائحة الاتهام المقدمة في محكمة بئر السبع، إلى أن أبو غنيمة اجتاز الحدود عام 2016 لدخول قطاع غزة، حيث التقى عملاء حماس وأخبرهم بأنه مهتم بالانضمام إلى الجناح العسكري ونيل الشهادة.
واصطحب عملاء حماس أبو غنيمة للاستجواب حينها، فزودهم بتفاصيل عن مواقع قواعد الجيش الإسرائيلي في الجنوب، وغيرها من الأشياء. ثم التحق بالتدريبات العسكرية الأساسية بعد قضاء ثلاثة أشهر في منازل عملاء حماس. وجرى إرساله بعدها للالتحاق بالتدريبات المتقدمة مع قوات النخبة التي نفذت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
حسب القناة الإسرائيلية، فإنه أثناء إقامته في غزة طوال السنوات السبع الماضية، قدم أبو غنيمة ملاحظاته عن الأراضي الإسرائيلية، والتقى عملاء حماس من أجل مساعدتهم في حربهم ضد الاحتلال.
علاوةً على ذلك، تقول القناة إن أبو غنيمة قبل مختلف العروض لتنفيذ عمليات حماس، وضمن ذلك تنفيذ هجوم إطلاق نار ضد جنود على الأراضي المحتلة والعودة إلى إسرائيل من أجل الالتحاق بجيش الاحتلال الإسرائيلي وتمرير المعلومات إلى حماس، وتجنيد مزيد من العملاء.
فضلاً عن ذلك، وافق أبو غنيمة، حسب القناة الإسرائيلية، على مقترح الانضمام إلى تنظيم إجرامي في إسرائيل بهدف ترويج النشاط الإرهابي.
لكن حُكِمَ على أبو غنيمة بالسجن عامين في 2021، بسبب إخفاقه في الامتثال للقيود المفروضة عليه. ثم جرى إطلاق سراح كافة السجناء في السابع من ديسمبر/كانون الأول عام 2023، نتيجة القصف الإسرائيلي القريب من السجن الذي كان نزيلاً فيه. وحاول أبو غنيمة العودة إلى إسرائيل بعد قضاء ثلاثة أيام في غزة، لكن قوات الأمن ألقت القبض عليه أثناء المحاولة.