نشرت كتائب القسام مساء الخميس 8 فبراير/شباط 2024، تفاصيل للمرة الأولى، حول قذيفة "الياسين 105″، التي تمكّنت من اختراق آليات الاحتلال والتمكن من اختراق دروعها وتدميرها.
وأوضحت القسام في تقرير خاص بعنوان "قصة تحدٍّ وإنجاز في ظل الحصار"، أنها ومنذ الانتفاضة الثانية، حاولت تطوير العديد من الأسلحة لاختراق دروع دبابات وناقلات جنود الاحتلال القوية.
ولفتت إلى أن مهندسي الكتائب، قاموا عام 2004، بتصنيع نسخة عن القاذف الروسي P2-RPJ، وتوفير كمية كبيرة منه، لكن مشكلة الاختراق لدروع الآليات ظلت قائمة، وكان دخول ذلك السلاح إلى غزة بأعداد قليلة، وبطرق معقدة، فضلاً عن سعره الباهظ والذي يصل إلى 30 ألف دولار.
وأشارت القسام إلى أنه وضمن المواجهة الشاملة لعدوان عام 2014، كانت التوصية في الكتائب بإنتاج سلاح مضاد للدروع فعال ضد دبابات ميركافا 4 وناقلة النمر، وجارفة D9، وغيرها من الآليات، ما دفع فرق البحث من المهندسين في القسام، إلى إعداد بحوث، للوصول إلى دقة عالية وقياسات وخامات لتصنيع سلاح فعال.
وأوضحت القسام أنه وبعد عشرات المحاولات والتجارب، في الفترة ما بين 2015-2017، دخلت قذيفة الياسين 105 المضادة للدروع إلى الخدمة، وكذلك الخاصة بالتحصينات، فضلاً عن عبوات العمل الفدائي.
وأشارت إلى أن القذيفة من هندسة وتصميم القسام، من ناحية قوة الانطلاق والاندفاع والاستمرارية للوصول إلى الهدف، والقدرة على اختراق الدروع بمسافة تتراوح ما بين 60-100 سم، في جسم الدبابة.
وترافق مع ذلك تدريب المقاتلين المختصين بالدروع، على دبابات الاحتلال، من ناحية نقاط الضعف، وآليات العمل، وبناء نماذج محاكاة لها، وتصميم أجهزة رماية إلكترونية وتدريبات على المناورة في الميدان.
وقالت القسام إن كلفة الدبابة الواحدة للاحتلال، نحو 6 ملايين دولار، 3 ملايين منها للدرع ومليون لمنظومة المدفع، ومليونان لباقي الأجهزة، لكن قذيفة الياسين، القادرة على تدميرها، تقدر كلفة إنتاجها بنحو 500 دولار.
وكشفت كتائب القسام، في حصيلة تنشر للمرة الأولى، أنها تمكنت من تدمير وإعطاب أكثر من 1108 آليات للاحتلال، توزعت بين 962 دبابة ميركافا، و55 ناقلة جنود، و74 جرافة، و3 حفارات، و14 جيباً عسكرياً، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من ضباط وجنود الاحتلال و"المرتزقة" وفق التقرير.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقول على موقعه الإلكتروني إن 2840 ضابطاً وجندياً أصيبوا منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 1314 منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول.
كما تشير بيانات الاحتلال الرسمية إلى وصول عدد قتلاه منذ بدء عدوانه على غزة وحتى 6 فبراير/شباط الحالي، إلى 563، بينهم 226 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ انطلاق العملية البرية.