“ستصل إلى 3 سنوات”.. جيش الاحتلال يعتزم تمديد الخدمة العسكرية لجنوده بالتزامن مع الحرب على غزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/08 الساعة 07:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/08 الساعة 07:29 بتوقيت غرينتش
نتنياهو في زيارة للجيش الإسرائيلي شمال غزة خلال فترة الهدنة - رويترز

اقترح جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 7 فبراير/شباط 2024،  تمديد الخدمة العسكرية الإلزامية وخدمة الاحتياط في البلاد، إذ حدد الجيش في بيان التمديد المقترح للخدمة العسكرية الإلزامية من 32 شهراً إلى 36 شهراً للرجال والنساء الذين يخدمون في أدوار معينة في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال ضد غزة والمستمرة منذ أشهر، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

كما اقترح جيش الاحتلال زيادة عدد أيام خدمة الاحتياط إضافة إلى تمديد الحد الأقصى لعمر الجنود والضباط في الاحتياط ويتطلب الاقتراح موافقة البرلمان كي يدخل حيز التنفيذ.

وتوالت ردود الأفعال على مشروع القرار؛ إذ قال أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" حسب ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية إن نشر مشروع قانون التجنيد هو "رسالة تقسم الشعب وتضر بالجنود والأمن القومي".

جيش الاحتلال غزة
عناصر من جيش الاحتلال في غزة/الأناضول

فيما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت سابق، أن الدعوات المتصاعدة في بلاده لرفض الخدمة العسكرية "تهدد وحدة الصفوف وخطيرة وتمثل جائزة لأعدائنا"، على حد وصفه.

ويشار إلى أن الاحتلال استدعى 287 ألف جندي احتياط على الأقل منذ حرب غزة، وكان جيش الاحتلال قد خفض الخدمة الإلزامية لمعظم المواطنين الذكور من 36 شهراً إلى 32 شهراً عام 2015، وكان يخطط لمزيد من الخفض خلال عام 2024.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن هذا التغيير سيسمح بإعادة تشكيل صفوف قوات الجيش في الجبهة الداخلية والقوات المقاتلة، وسيسمح بالامتثال الكامل للمهام العملياتية وسيسهل الأمر على قوات الاحتياط في مختلف القطاعات.

وأوضحت أن الحرب على غزة وحجم القتلى الكبير أدى إلى انخفاض بعدد المقاتلين في الجيش.

ويلزم القانون الإسرائيلي المواطنين، ما عدا العرب والدروز، الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً بالتجنيد الإلزامي لمدة 24 شهراً للنساء، و32 شهراً للرجال.

خان يونس جيش الاحتلال إسرائيل غزة
عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي – رويترز

وبحسب بيانات رسمية رصدتها وكالة الأناضول، وصل عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 6 فبراير/شباط الحالي إلى 563، بينهم 226 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ انطلاق العملية البرية في قطاع غزة في 27 من الشهر ذاته.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي استدعى عند إعلان الحرب على غزة، 300 ألف من جنود الاحتياط، في عملية استدعاء هي الأكبر في تاريخ إسرائيل، بحسب تصريحات لمتحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة بدعم أمريكي على غزة، خلَّفت حتى الأربعاء 27 ألفاً و708 شهداء، و67 ألفاً و147 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

تحميل المزيد