قضت محكمة العمل البريطانية، الإثنين 5 فبراير/شباط 2024، بأن أكاديمياً بارزاً تعرض للتمييز بسبب فصله من الجامعة التي يعمل بها قبل 3 أعوام، إثر آرائه المعارضة لإسرائيل.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، فُصل الأكاديمي البريطاني ديفيد ميلر، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة بريستول بالمملكة المتحدة، بعد سلسلة من التصريحات والآراء ضد الصهيونية وسياسة إسرائيل، ما أثار انتقادات واسعة.
وقضت محكمة العمل بأن فصل ميلر من الجامعة "غير عادل"، وأن "معتقداته المعادية للصهيونية مؤهلة كمعتقد فلسفي وكخاصية محمية بموجب المادة 10 من قانون المساواة لعام 2010".
الحكم الأول من نوعه
وأشاد المحامي زيلور رحمن، الذي مثّل ميلر، بالقرار ووصفه بأنه "قرار تاريخي"، وقال: "هذا الحكم يثبت لأول مرة على الإطلاق أن المعتقدات المعادية للصهيونية محمية في مكان العمل"، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
Rahman Lowe Secures Landmark Victory in Employment Case for Professor David Miller Against Bristol University. Tribunal finds that anti-Zionist beliefs are protected in the workplace. @Tracking_Power #Discrimination #AntiZionism #Belief #Palestine https://t.co/7q2hztA75b
— Rahman Lowe Solicitors (@RahmanLowe) February 5, 2024
واحتفى ميلر بالحكم عبر حسابه على منصة إكس، مؤكداً أن الانتصار ليس له فقط، ولكن لكل الناشطين المؤيدين لفلسطين في بريطانيا، متمنياً أن يكون هذا الحكم "سابقة في صراع الناشطين ضد الأيديولوجية العنصرية الموالية للصهيونية والحركات المرتبطة بها"، على حد تعبيره.
VICTORY AT THE EMPLOYMENT TRIBUNAL
— David Miller (@Tracking_Power) February 5, 2024
The Employment Tribunal has released its judgment in my landmark legal case against @BristolUni, concluding that I was wrongfully dismissed in October 2021 and discriminated against because of my anti-Zionist beliefs. This is not just a victory… pic.twitter.com/h4gV1aIoTj
في المقابل، قال اتحاد الطلاب اليهود إن الحكم الصادر يوم الإثنين "قد يشكل سابقة خطيرة بشأن ما يمكن أن يقال بشكل قانوني في الحرم الجامعي عن الطلاب اليهود والمجتمعات التي تشكل محور حياتهم الاجتماعية (..) هذا سيجعل الطلاب اليهود أقل أماناً في نهاية المطاف".
خلال حدث عبر الإنترنت بعنوان "بناء الحملة من أجل حرية التعبير"، انتقد ميلر الأنشطة الصهيونية، وربط مجموعات الطلاب اليهود في المملكة المتحدة بأهداف سياسية متحالفة مع إسرائيل. وبعد الحدث سرعان ما واجه اتهامات على وسائل التواصل الاجتماعي بمعاداته للسامية.
وقالت جامعة بريستول إنها تشعر "بخيبة الأمل"، مضيفة: "نحن ندرك أن هذه الأمور تسببت في قلق عميق للكثيرين، وأن أعضاء مجتمعنا لديهم وجهات نظر مختلفة تماماً عن بعضهم البعض.. لذلك فإننا نشجع الجميع على الاستجابة بطريقة مسؤولة وحساسة في المناخ الحالي".