قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الأربعاء 7 فبراير/شباط 2024، إن إسرائيل تدرس بدائل محتملة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة بعد حملة تحريض عليها، من بينها برنامج الغذاء العالمي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "يُنظر إلى برنامج الغذاء العالمي (منظمة تابعة للأمم المتحدة) على أنه الخيار الأكثر احتمالاً، وقد تلقى بالفعل أموالاً من عدد من البلدان"، واستدركت أن "الخيار الذي سيشهد تدخل برنامج الغذاء العالمي لاستبدال دور "أونروا" يخضع لموافقة قيادته".
وأضافت الصحيفة أن الخيار الثاني الذي أثير هو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي كانت تعمل في القطاع بقدرة محدودة، حيث تدرس إسرائيل توسيع عملياتها بشرط موافقة الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة: "كما يتم النظر في مجموعات أخرى للاستجابة لاحتياجات الصحة والتعليم المدنيين، وتمت مناقشة البلدان التي يمكن أن توفر المأوى الإنساني لسكان غزة".
لافتاً إلى أن وزارة خارجية إسرائيل تدرس جميع الخيارات حتى لا تكون أونروا جزءاً من غزة ما بعد الحرب، وقد تم تشكيل فريق متخصص للنظر في الحلول الممكنة التي يمكن تقديمها إلى الحكومة والمجلس الوزاري المصغر.
كما كشفت الصحيفة أن وزير الخارجية يسرائيل كاتس رفض الاجتماع مع المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، وأصدر تعليمات لموظفيه أيضاً برفض أية اجتماعات معه، كما دعا إلى إقالة لازاريني.
وشن الاحتلال حملة على "أونروا" شملت اتهام عدد من موظفيها في غزة بالمشاركة في عملية "طوفان الأقصى" 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعلنت الأمم المتحدة تشكيل لجنة للتحقيق في الاتهامات الإسرائيلية.
وحتى 30 يناير/كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناءً على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات في محيط قطاع غزة.
وتبلغ نفقات أونروا في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة)، قرابة 600 مليون دولار سنوياً، تمثل قرابة 45% من مجمل ميزانية الوكالة في مختلف مناطق عملياتها (الأردن، ولبنان، وسوريا، وفلسطين).
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.