ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024، نقلاً عن مصدر من جهاز المخابرات الإسرائيلية، أن الأخيرة خلصت إلى أن ما لا يقل عن 32 من المحتجزين الـ136 الذين يعتقد أنهم ما زالوا في غزة لقوا حتفهم، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ونقلت الصحيفة عن المصدر نفسه تأكيده أن تل أبيب تعتقد أن خُمس عدد المحتجزين باتوا في عداد الأموات.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
وأسرت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها "حماس"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 239 شخصاً على الأقل في بلدات ومدن محيط غزة، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
في المقابل، ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجونها، بينهم 71 أسيرة و169 طفلاً.
يأتي هذا في الوقت الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية تأجيل عقد أي اجتماع للطاقم الوزاري المصغر لبحث صفقة الأسرى، قبل وصول رد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسبما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، في حين دعا رئيس الموساد السابق يوسي كوهين للتعجيل بعقد الصفقة، محذراً من انتقاد قطر.
ووفقاً للإذاعة، تخشى رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن تتعمق الخلافات وتتسرب المعلومات عن الموقف من الصفقة، كما نقلت القناة الـ12 عن مسؤول سياسي وأمني كبير قوله إن القرار بشأن عقد صفقة الأسرى بيد قادة حماس وكتائب القسام في قطاع غزة.
وتعكس تصريحات عديدة صدرت عن مسؤولين إسرائيليين حجم الانقسام في أروقة الحكومة والسياسيين بشأن صفقة التبادل المرتقبة، فقد صرح زعيم المعارضة يائير لابيد بأن الصفقة ستكون مؤلمة، ولكن يجب إعادة المحتجزين.
لكن وزير التراث عميحاي إلياهو لمَّح إلى عدم إلزامية إطلاق سراحهم، وقال إن "الأخلاق اليهودية لا تحمّلنا كل المسؤولية عن إطلاق سراح المختطفين".
وقال إلياهو: "علينا الخروج من الركود العقلي بأن الصفقة هي السبيل الوحيد لإطلاق المختطفين".
وكانت وساطة قطرية – بدعم مصري أمريكي- قد نجحت في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أسبوعاً، تم خلاله إطلاق 240 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال، مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة، من بينهم نحو 80 إسرائيلياً.