أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الإثنين 5 فبراير/شباط 2024، أن القوات الأمريكية والبريطانية نفذت هجوماً على محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن، في حين قال وزير النقل بحكومة الحوثيين إن حركة الشحن في البحر الأحمر تراجعت بنسبة 10% بسبب التحذيرات الأمريكية للسفن العابرة.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، في خبر عاجل عبر منصة إكس: "عدوان أمريكي بريطاني، يستهدف منطقة الكثيب بمحافظة الحديدة (غرب)".
صور للقصف البحري لإثنين صواريخ توماهوك اطلقتها السفن الحربية الأمريكية على مواقع في الكثيب غرب الحديدة قبل قليل pic.twitter.com/In4LynXnX6
— راشد معروف (@RashidMaarouf) February 5, 2024
ولم تحدد القناة حجم ونتائج هذا الاستهداف، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب الأمريكي أو البريطاني، بهذا الشأن.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت جماعة الحوثي أن الولايات المتحدة وبريطانيا "استهدفتا اليمن بـ300 غارة" منذ بدء هجماتهما على البلاد في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين حسين العزي في مؤتمر صحفي إن "هناك ما يقارب الـ300 غارة أمريكية بريطانية على بلدنا، وإن أمريكا هي من تعتدي علينا، ولا يمكن أن تفلت من العقاب، ولا يمكننا أبداً أن نسكت عن العدوان على بلادنا، وهو لن يؤثر على موقفنا تجاه غزة وفلسطين".
وأوضح أن اليمن "وضع كل إمكاناته لنصرة غزة، ولا يمكن أن يوقف عملياته حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي وتفتح المنافذ".
تراجع حركة الشحن
في سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الإثنين، تراجع حركة شحن البضائع والسلع في البحر الأحمر بنسبة 10%، محملةً الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا المسؤولية عن التراجع.
جاء ذلك، على لسان محمد الهاشمي، نائب وزير النقل بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، أوردته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة على موقعها الإلكتروني.
الهاشمي قال إن "السفن والناقلات التجارية تتلقى تهديدات يومية من البحرية الأمريكية والبريطانية، تحذر من المرور في البحر الأحمر".
كما أشار إلى أن "طريق التجارة الحيوي في البحر الأحمر انخفض فيه الشحن بنسبة 10%، بسبب تهديدات القوات الأمريكية والبريطانية للسفن وملاكها".
وأعلنت جماعة الحوثي في أكثر من مناسبة، عن اقتصار استهدافها للسفن المرتبطة بإسرائيل، قبل أن توسع الدائرة لاحقاً للسفن الأمريكية والبريطانية، بسبب هجمات عسكرية تنفذها واشنطن ولندن، ضد أهداف حوثية باليمن.
ولم يصدر تعقيب فوري من الولايات المتحدة وبريطانيا بهذا الخصوص حتى الساعة 12:40 (ت.غ)، لكنهما اتهما مراراً جماعة الحوثي، بتهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت شركات شحن بحرية عالمية، مثل "MSC وميرسك وكوسكو"، تعليق الإبحار في البحر الأحمر حتى إشعار آخر، واتخاذ طرق بديلة بسبب الهجمات قرب مضيق باب المندب.
وتضامناً مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر، تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدي لافت في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت "الحوثي" أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
والأسبوع الماضي، قال صندوق النقد الدولي إن ارتفاعاً طرأ على حركة الملاحة البحرية عبر طريق رأس الرجاء الصالح، جنوبي دولة جنوب أفريقيا، بسبب الهجمات في البحر الأحمر.
والشهر الماضي، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن أسعار الشحن البحري صعدت، بأكثر من 170% في ظل التوتر بالبحر الأحمر، وسط إعادة شركات الشحن توجيه سفنها بعيداً عن مضيق باب المندب.