زار وفد من النواب الفرنسيين معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، الأحد 4 فبراير/شباط 2024، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وتأكيد ضرورة وقف إطلاق النار، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إنه لا استقرار دائماً بالشرق الأوسط دون حل الدولتين.
ونشر البرلماني الفرنسي الذي يترأس الوفد إريك كوكريل، بياناً للوفد شدد فيه على ضرورة وقف إطلاق النار لبدء المفاوضات التي يجب أن تشمل بسرعةٍ خروج القوات الإسرائيلية وإنهاء الحصار المفروض على هذه الأراضي الفلسطينية.
RAFAH – Rencontre avec les responsables de l'@UNRWA, venus nous rencontrer au poste-frontière pour nous témoigner de la situation humanitaire catastrophique qui y règne.
— Eric Coquerel (@ericcoquerel) February 4, 2024
L'UNRWA est aujourd'hui gravement attaqué par Israël qui exige la suspension de son financement. Les… pic.twitter.com/XtYHolqLX8
وجاء في البيان: "نحن البرلمانيين الفرنسيين، جئنا إلى هذا المعبر الحدودي مع قطاع غزة للمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، هنا وفي جميع أنحاء المنطقة. لقد أدنّا مقتل المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكن ذلك لا يبرر مقتل أكثر من 27.000 فلسطيني في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال على يد الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى ما يقرب من 400 آخرين في الضفة الغربية".
البيان أضاف على لسان البرلمانيين: "جئنا إلى رفح لكي نعرب عن تضامننا مع جميع السكان المدنيين. أتينا أيضاً لمقابلة الجمعيات الإنسانية التي تعمل هنا لمساعدة اللاجئين والجرحى. كما أننا أعربنا عن دعمنا للأونروا في مهمتها الإنسانية التي لا يمكن الاستغناء عنها".
يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة أجراها وزير الخارجية الفرنسي للقاهرة ضمن جولة شرق أوسطية، شدد خلالها على رفض بلاده تهجير أهالي قطاع غزة قسرياً إلى شبه جزيرة سيناء شمال شرقي مصر.
"لا استقرار دائماً بالشرق الأوسط دون حل الدولتين"
فيما قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة القدس الغربية، الإثنين، عقب مباحثات أجراها مع مسؤولين إسرائيليين، إنه "لا أمان ولا استقرار دائماً" بمنطقة الشرق الأوسط "دون حل الدولتين".
وطالب الوزير الفرنسي بـ"وقف دائم لإطلاق النار ووقف معاناة المدنيين في غزة، وتحرير الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)".
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
وأكد سيجورنيه أن "غزة تحت القصف وحصار كامل، وسكانها محرومون من أدنى المساعدات لمعالجة المرضى والمصابين، ومهددون بالأوبئة".
كما شدد على أن "غزة أرض فلسطينية"، مشيراً إلى ضرورة "بناء مستقبل الأراضي المحتلة مع السلطة الفلسطينية"، مؤكداً ضرورة "تجنب تصعيد النزاع في المنطقة، خاصة في الضفة الغربية" المحتلة.
واليوم، ذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، ارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين بالضفة الغربية إلى 6540 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي 28 فلسطينياً خلال اقتحام عدة محافظات الليلة الماضية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد، "27 ألفاً و365 شهيداً و66 ألفاً و630 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.